قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

سوريا تعزي تركيا في ضحايا اشتباكات 'يالوفا' ضد داعش في تحول لافت للعلاقات"

سوريا تعزي تركيا في ضحايا اشتباكات 'يالوفا' ضد داعش في تحول لافت للعلاقات"
سوريا تعزي تركيا في ضحايا اشتباكات 'يالوفا' ضد داعش في تحول لافت للعلاقات"

في خطوة دبلوماسية تحمل دلالات سياسية عميقة، أعربت وزارة الداخلية السورية عن خالص تعازيها وصادق مواساتها للجانب التركي في استشهاد ثلاثة ضباط من قوات الأمن التركية. 

وجاء ذلك خلال الاشتباكات العنيفة التي خاضتها الأجهزة الأمنية في ولاية "يالوفا" ضد خلية تابعة لتنظيم "داعش" الإرهابي، في مشهد يعكس تضامناً نادراً بين الجانبين في مواجهة التهديدات الإرهابية المشتركة.

ملحمة "يالوفا".. تفاصيل الاشتباك مع ذئاب داعش المنفردة

وقعت الاشتباكات الدامية في مدينة "يالوفا" (شمال غرب تركيا)، بعد عملية أمنية دقيقة استهدفت مخبأً لعناصر إرهابية كانت تخطط لهجمات واسعة. 

وأسفرت المواجهة عن مقتل عدد من الإرهابيين، إلا أنها كلفت الأمن التركي استشهاد ثلاثة ضباط في خط المواجهة الأول، مما أثار موجة من التضامن الإقليمي والدولي مع أنقرة في حربها المستمرة ضد التنظيمات المتطرفة.

العدو المشترك.. هل تفتح "مكافحة الإرهاب" أبواب التقارب السياسي؟

يرى مراقبون أن برقية التعزية السورية تتجاوز الصبغة البروتوكولية، فهي تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة محاولات حثيثة لتبريد الأزمات.

 إن اتفاق دمشق وأنقرة على توصيف "داعش" كعدو مشترك وسقوط ضحايا في مواجهته، قد يمهد الطريق لتعاون أمني أعمق وربما يكسر الجمود السياسي المستمر منذ سنوات، تحت مظلة "الأمن القومي المشترك".

"يالوفا" تحت المجهر.. أهمية الموقع وتوقيت الضربة

تعتبر ولاية "يالوفا" منطقة استراتيجية لقربها من إسطنبول، مما يشير إلى أن خلية داعش كانت تسعى لضرب عصب الاقتصاد والسياحة في تركيا.

 وتأتي التعزية السورية لتؤكد أن الإرهاب لا يعترف بالحدود، وأن استقرار المدن التركية مرتبط بشكل وثيق باستقرار الجوار السوري، مما يعزز فرضية "تكامل الملفات الأمنية" بين البلدين.

خطوة نحو "تصفير الأزمات"؟

تمثل هذه التعزية حلقة جديدة في سلسلة "الدبلوماسية الهادئة" التي تنتهجها دمشق مؤخراً تجاه جيرانها. 

وبينما تشيع تركيا ضباطها، تبقى الرسالة السورية حاضرة كبادرة حسن نية قد تُبنى عليها تفاهمات مستقبلية، واضعةً مكافحة الإرهاب كأولوية قصوى تتقدم على الخلافات السياسية العميقة.