مؤتمر حزبي يحول مدينة العسل والألومنيوم إلى مملكة الفلول

مدينة الألومنيوم ، المدينة الحزينة ، مدينة الدماء ، مدينة العسل الأسود.. كلها ألقاب ظلت تميز مدينة نجع حمادى بمحافظة قنا، وبعد استضافتها لمؤتمر حزب الحرية المحسوب على فلول الحزب الوطني المنحل مع مطلع الشهر الجاري، أصبحت المدينة محط أنظار الإعلام، ومنحها البعض لقبا جديدا، وهو " مملكة الفلول.
ويرتبط اسم مدينة نجع حمادى منذ سنوات طويلة، بمجمع الألومنيوم ، أشهر معالمها، والمصنع الضخم، الذي كان يحتكر صناعة الألومنيوم فى الشرق الأوسط، وكان و لا يزال مصدرا مهما من مصادر الدخل القومي في مصر.
وهى ذات المدينة التى ارتبط أيضا اسمها بصناعة العسل الأسود، المستخرج من قصب السكر المزروع بكثافة فى المدينة ، ولا يزال عسل نجع حمادى من أجود أنواع العسل الأسود، وهو ما دفع الباعة الجائلين إلى استبدال مصطلح العسل الأسود ب " عسل نجع حمادى " ، و دفع التجار ليطلقوا على المدينة لقب " مدينة العسل ".
وإذا عُدنا بالذاكرة إلى العام الماضي فقط ، سنجد اسم نجع حمادى يختفي لفترة ليحل محله اسم " المدينة الحزينة "، بعدما ارتبط اسمها بأحداث عيد الميلاد المجيد عام 2010 ،التي راح ضحيتها 6 مسيحيين، وجندى مسلم، وأصيب فيها 9 آخرون، واتجهت أنظار العالم أجمع وقتها إلى المدينة ، ولقبها المسلمون والمسيحيون بمدينة الأحزان، تعبيراً عن غضبهم وحزنهم على ضحايا هذا العمل الإجرامى البشع .
أما لقب "مدينة الدماء" ، فقد اكتسبته نجع حمادي من مشاهد العنف ورائحة الموت التي تنبعث في المدينة مع كل انتخابات جديدة، بسبب تناحر وتقاتل أفراد أكبر قبيلتين بها ، من أجل حصد المقاعد البرلمانية لصالحهم ، وهو ما جعل البعض يطلقون عليها دائرة " الدم والنار ".
وهكذا تعددت الأسماء لمدينة نجع حمادى ، ما بين ألقاب حصلت عليها بجدارة بسبب شهرتها بإنتاج الألومنيوم والعسل، وألقاب أخرى وضعتها في قائمة المدن الطائفية والأكثر دموية، لكن يظل اللقب الأخير الذي شاع عن المدينة بعد مؤتمر حزب الحرية، هو الأكثر إثارة للدهشة والجدل.