قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

بالفيديو..حراك فكرى بمؤتمر الأدباء وطرح مفاهيم الثقافة الشعبية فى أولى جلساته ..ومناقشة تغيير الوعى المصرى عقب الثورات


شهد مؤتمر أدباء مصرالذى يحمل عنوان "الثقافة المصرية بين الوحدة والتنوع .... دورة الراحل جمال حمدان" الذى يقام بقصر ثقافة الجيزة ويستمر حتى 31 ديسمبر الجارى عقد الجلسة البحثية الأولى وشارك بها د. خالد أبو الليل ببحث بعنوان الثقافة الشعبية وفجوة التواصل بين النخبة والعامة" د.عبد الغنى داود وبحث بعنوان "الثقافة الشعبية والثقافة المؤسسية ... الفجوة والإتصال" وأدارها د. مصطفى عطية جودة.
وأكد د. خالد أبو الليل على أنه لم تكن ثورة يوليو مجرد تغير فى نظام الحكم بقدر ما كانت تغير فى الوعى المصرى عامة، وفى تغيير مفهوم الوعى الشعبى بشكل خاص، لقد ساعد نظام الحكم الملكى على تسلط النخبة وغياب دور العامة، الأمر الذى ساعد على استبداد النخبة بكل أشكالها السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فى حين أختصر دور العامة على الخضوع والخنوع.
وأشار إلى أن جزءا كبيرا من خطابات جمال عبد الناصر كانت موجهة إلى هؤلاء العامة، وعلى الصعيد العلمى والأكاديمى يزدهر الاهتمام بالأدب الشعبى من خلال تخصيص أول كرسى لدراسة الأدب الشعبى فى الجامعات المصرية والعربية وأختيار د. عبد الحميد يونس لشغل هذا المنصب الرفيع، كل هذا لم يكن سوى انعكاس لحالة الحراك الاجتماعى التى مر بها المجتمع المصرى.
وتساءل د. عبد الغنى داود فى البداية عن ماهية الثقافة، موضحاً أن الإجابات تتباين وتتعدد، إذ يمكن أن تكون الثقافة مجرد إكتساب درجة من العلم والمعرفة، أو أنها السلوك ونمط التعبير الخاص بمجتمع من المجتمعات، وأكد أن الواقع الأليم ماثلا أمام أعيننا، فمازلت الفجوة قائمة بين الثقافة الشعبية والثقافة الرسمية، وقليلة هى المشروعات التثقيفية والتنويرية التى قدمتها الحكومات المتتالية فى إطار الثقافة الرسمية لأبناء الشعب المصرى ذات التسعين مليوناً، والذى ظل مهملا طوال قرون ماعدا قلة من أبناء العاصمة وبعض المدن القليلة، مشدداً على أن الفجوة ستستمر والاتصال والتواصل صعب بينهما، طالما تتجاهل الثقافة الرسمية الثقافة الشعبية، فتُبادلها بشكل تلقائى هذا التجاهل، وفى تصورى لن تكتمل ثقافة هذه الأمة إلا إذا تم الاتصال والالتحام بين الثقافتين فى تفاهم ووعى، وحتى لا تفقد ذاكرتها وتصبح كالزير المثقوب.