السفن الدنماركية والنرويجية تبحر لسوريا لتأمين نقل السلاح الكيميائي

أفاد المتحدث الرسمي باسم القوات المسلحة النرويجية لارس هوفتون بأن السفن الدنماركية والنرويجية أبحرت من ميناء ليماسول القبرصي باتجاه السواحل السورية لغرض تأمين نقل السلاح الكيميائي وإتلافه.
وقال المتحدث هوفتون في تصريحات أوردتها قناة روسيا اليوم الإخبارية اليوم /الجمعة/ - إن مجموعة السفن الدنماركية - النرويجية التي أنيطت بها مهمة نقل السلاح الكيميائي السورس إلى أماكن إتلافه غادرت اليوم ميناء ليماسول القبرصي، موضحا أن 4 سفن أبحرت نحو أماكن الانتظار في المياه الدولية قبالة السواحل السورية، وهي مستعدة للدخول إلى ميناء اللاذقية بمجرد تلقي الأمر بذلك.
وأشار المتحدث إلى أن هذه المجموعة من السفن ستنضم إليها في المياه الإقليمية السورية سفن صينية وروسية، وذلك وفقا للخطة المصدق عليها في موسكو الجمعة الماضي.
وستقوم سيارات شحن روسية بنقل المواد السامة إلى ميناء اللاذقية حيث سيتم شحنها على ناقلتي الحاويات الدنماركية والنرويجية، ثم ترافقهما السفن الحربية الروسية والصينية والدنماركية والنرويجية إلى أحد الموانئ الإيطالية (مجهول الهوية) حيث ستتم هناك إعادة شحنها على متن سفينة "كايب راي" الأمريكية لغرض إتلافها لاحقا.
وكان من المتوقع إخراج أخطر المواد السامة، بما فيها غاز الخردل ومركبات السارين وغاز الأعصاب أكس قبل نهاية العام الماضي وذلك بناء على خطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التي اعترفت فيما بعد باستحالة تنفيذ هذه العملية لأسباب أمنية، فتم تأجيل هذه العملية حتى 5 فبراير المقبل ، بينما تقرر إتلاف كافة الأسلحة الكيميائية السورية قبل 30 يونيو عام 2014.
وتتسم في هذه الظروف المعقدة مهمة ضمان أمن نقل الأسلحة الكيميائية هذه بأهمية فائقة ، لاسيما وان مجموعات من المتطرفين تحاول الاستيلاء عليها. فمثلا قبل مدة قليلة أوردت وسائل الإعلام أن القوات المسلحة السورية تمكنت من صد هجومين للمتمردين في قوامهم مسلحو جبهة النصرة والجهاد الإسلامي، استهدفا مستودعات الأسلحة الكيميائية.