ننشر أسباب فشل مفاوضات الخرطوم حول سد النهضة.. و"الرى" تؤكد: إثيوبيا تمسكت بشروطها والخلاف تركز فى نقطتين

بعد مناقشات مطولة استمرت على مدار يومين فى العاصمة السودانية الخرطوم، لم يتم التوصل إلى اتفاق بين كل من مصر والسودان وإثيوبيا بشأن الموضوعات المطروحة حول مشروع سد النهضة، حيث تمسك الجانب الإثيوبى بشروط خاصة بنقاط عمل فريق الخبراء الدوليين تفرغه من مضمونه، وتحول دون تحقيق الهدف الأساسى منه، وهو تمكين اللجنة من حل أية خلافات قد تطرأ خلال فترة عملها، كما استمر الرفض الإثيوبى لمناقشة ورقة بناء الثقة المصرية المقترحة.
وقال بيان صادر عن وزارة الموارد المائية والرى – حصل "صدى البلد" على نسخة منه - إن "مصر شاركت من خلال وفد خاص فى اجتماع الخرطوم الثالث المتعلق بتنفيذ توصيات لجنة الخبراء الدولية المعنية بآثار سد النهضة على دول المصب بهدف حسم نقطتين عالقتين من اجتماع ديسمبر الأخير، وهما: أولا ما يتعلق بتشكيل فريق الخبراء الدوليين الذى اقترحت مصر أن يعمل إلى جانب عمل اللجنة الثلاثية الإثيوبية / السودانية / المصرية المقترحة لمتابعة الدراسات المزمع إعدادها وفقا لتوصيات تقرير الخبراء الدوليين، وذلك بهدف تقديم الرأى الفنى المحايد فى حالة حدوث اختلافات بين أعضاء اللجنة خلال فترة عملها لمدة عام".
وأضاف البيان: "والنقطة الثانية تتعلق بورقة المبادئ الخاصة بتعزيز بناء الثقة بين دول حوض النيل الشرقى، والتى اقترحتها مصر فى الاجتماع الأخير ورفض الجانب الإثيوبى إجراء نقاش حولها رغم أنها تستهدف تسهيل عمل اللجنة الثلاثية والمساعدة فى توفير ضمانات لدولتى المصب من أية آثار سلبية قد تنجم عن بناء السد".
وأكد أن "مصر راعت عند إعداد تلك الورقة اتساقها مع المواقف المعلنة للمسئولين الإثيوبيين تجاه المصالح المائية لدولتى المصب".
وأشار البيان إلى أنه "فى ضوء ما تقدم أنهى الاجتماع أعماله مع الإبقاء على التشاور بين الدول الثلاث فى حالة وجود أية مقترحات جديدة من شأنها المساعدة فى التوصل إلى اتفاق".