"صناعة الجلود" تستنكر سحب "الداخلية" للعمالة المدربة

استنكر يحيى زلط رئيس غرفة صناعة الجلود بإتحاد الصناعات المصرية، سحب وزارة الداخلية معظم العمالة المدربة من سوق العمل لتشغيلهم في مصانعها لتصنيع الأحذية الخاصة بالضباط والعساكر.
وقال "زلط"، خلال إجتماع الجمعية العمومية لغرفة صناعة الجلود، إن مصانع الداخلية سحبت نحو 1500 عامل من العمالة المدربة، مشيرا إلى أن الداخلية لجأت لذلك لتوفير عمالة بدون أجر وأيضا جذب العمالة الخاصة بمصانع الجلود لتعمل في مصانعها.
وأكد حق وزارة الداخلية في إنشاء مصانع خاصة بها وتصنيع إحتياجاتها، ولكنه شدد على ضرورة أن يكون أيضا لديها مراكز تدريب لتوفير العمالة المطلوبة لتلك المصانع.
وفيما يتعلق بالمنشآت القائمة في هذا المجال قال "زلط" إن عدد المنشآت في قطاع صناعة الجلود يبلغ 23 ألف منشأة يعمل بها 480 ألف عامل وعدد أعضاء الغرفة 3500 عضو، فيما يبلغ عدد المدابغ 500 مدبغة المشتغل منها 180 والباقي مغلق وعدد العاملين بتلك المدابغ لا يزيد عن 5 آلاف عامل فقط.
وأشار إلى أن المتحكم في قطاع دباغة الجلود اليوم 7 مصدرين يحتكرون بشكل واضح القطاع بهدف تحقيق مكاسب مبالغ فيها لهم وبشكل يؤدي الى انهيار القطاع بالكامل.
وأوضح أن أعضاء غرفة الدباغة كلهم باستثناء المصدرين السبعة، مستاءون مما وصفه بعمليات التهريب المستمرة للجلود الخام "الويت بلو" برغم القرار الوزاري بمنع التصدير مما أدى إلى إرتفاع الاسعار إلى 330 جنيها بعدما كانت قد أنخفضت من 450 جنيها قبل صدور القرار إلى 200 جنيه بعد صدوره مباشرة.
وأكد "زلط" أن الغرفة لديها مستندات تؤكد انهيار صناعة الجلود وقطاع الدباغة أيضا نتيجة الفصل وممارسات تهريب الجلود الخام، موضحا أنه سيقدم تلك المستندات والوثائق الى وزير الصناعة والتجارة الخارجية الدكتور محمود عيسى مرفقة مع الطلب الذي سترفعه الغرفة اليه لاصدار قرار باعادة ضم دباغة الجلود كاحدى شعب صناعة الجلود مثلما كان الامر قبل عام 1989.
وقال إنه في حالة رفض وزير الصناعة والتجارة الخارجية لطلب الغرفة، فإنها ستلجأ إلى القضاء الاداري للبت في الأمر.
وأشار إلى أنه قبل قرار الفصل بين قطاعي صناعة ودباغة الجلود في عام 1989 كانت الغرفة تصدر لأوروبا والدول العربية وروسيا كميات ضخمة من المنتجات الجلدية.
من ناحية أخرى وافق أعضاء الجمعية العمومية لغرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية بالاجماع على اعادة ضم غرفة دباغة الجلود الى غرفتهم لتصبح الشعبة الرابعة بجانب شعب صناعة الأحذية والمصنوعات الجلدية ومستلزمات الإنتاج.