على الدين هلال: الحلول الأمنية لا تكفى.. و استئصال الإخوان خيار "كارثى"

قال الدكتور على الدين هلال أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاهرة، إنه لابد من اللجوء للحلول السياسية لمواجهة الأزمة التى تشهدها البلاد بعد ثورة 30 يونيو، محذرا من الاكتفاء بالحلول الأمنية.
واضاف خلال مؤتمر مستقبل حركات الاسلام السياسى فى الوطن العربى و الذى نظمه المركز العربى للبحوث:" هناك 3 سيناريوهات متوقعة لهذا، المشهد الاول يتمثل فى التعامل معه بسيناريو التاجيل أو استمرار الأزمة ومن خلال السماح لهذه الجماعات بممارسة عملها الأمر الذى يؤدى إلى مواجهات مستمرة مع الدولة والنظم السياسية القادمة.
وقال ان السيناريو الثانى والذى يرفضه ويصفه بالكارثى هو الاستئصال عن طريق العنف، مضيفا أن هذا الحل كارثى وغير اخلاقى وتكلفته المعنوية والساسية هائلة للغاية.
واضاف "هلال" أن الحل الامنى سيكون سيئا مهما حسنت النوايا فلا شك ان تجاوزات الامن قد تحدث الامر الذى ينتج عنه بناء دولة امنية، قائلا:" لن تستطيع ان تهزم فكرة بقوة السلاح وانما بقواعد ثقافة شعبية".
وحول السيناريو الثالث قال إنه هو الاقرب إلى الصحة وهو سيناريو المواطنة وهو يتطلب اعادة بناء الدولة و تشكيل ثقافة المجتمع و العلاقة بين الدولة و المجتمع على اسس جديدة تقوم على المساواة بين المواطنين وتجريم التمييز بينهم والتركيز على التعليم.
وتابع "اذا هدد المجتمع بالسلاح يسقط الحوار ولا تستطيع ان تحاور من يهددك"، وشدد هلال على ضرورة تجفيف منابع التمويل لجماعات العنف وكشف الانشطة الاقتصادية الخفية لها و عدم وضع المساجد تحت اشرافها وان تسيطر المؤسسة الدينية عليها.