الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

زوجها خدعها فخلعته.. وتتبعت وهم الثراء مع الأمير العربى

صدى البلد

كانت تحلم كالكثير من فتيات المناطق العشوائية بزوج ثرى يخطفها على ظهر حصان، ويطير بها إلى قصر محاط بالأشجار والزهور لتعيش معه، وعشرات الخدم تحت إمرتها، ويخرجها من مستنقع الفقر الذى تعيش فيه منذ ولادتها، وضعت هذا الحلم نصب عينيها، كلما شاهدت أفلام زمان، تضع نفسها مكان البطلة.. وتبدأ فى التوهان إلى أن تستفيق على يد والدها يقذفها بالحجارة.. ويصرخ فى وجهها، قومى يابنت حضرى الأكل واقفلى التليفزيون.. الله يخربيتك خربتى بيتي أنت وأخواتك الثلاث.
بعد مرور 7 سنوات بلغت الفتاة سن الـ16.. بدأت ملامح جسدها الممشوق فى النضوج وخدودها فى التورم.. لتتحول مثل حبات التفاح الأحمر الناضج.. وبدأت الألسن تتحدث عن هذه البنت فائقة الجمال التى تعيش فى هذا المستنقع الفقير والملىء بالإجرام، وكان والدها يعمل سائق على سيارة نقل، ولديه غيرة شديدة على بناته الأربع.. كان يغلق الباب عليهن كلما ذهب إلى عمله، لكن جاء اليوم الذى يفتح فيه الباب لرجل غريب.. لكنه ليس غريبًا، فهو شاب فى عمر الثلاثين.. وقف بسيارته الفاخرة أمام المنزل، وسأل عن الأب، دله أحد الجيران على منزله، فطرق الباب وطلب الدخول.
بدأ الشاب فى التعريف بنفسه، أنه رجل أعمال، ويقوم بعمل مشروع بجوار بيت الأب.. شاهد ابنته أمام منزلها لحظة مرور.. لذلك قرر أن يدخل البيت من بابه.. هنا انبهر الأب، وانبرهت الفتاة فقد وجدت من سيخلصها من هذا المستنقع، وافق الأب بسرعة دون أن يسأل عن هذا الشاب، أبهره المهر الذى سيقدمه الفتى والأموال التى سيحصل عليها.. قال الشاب إنه سينتقل بزوجته لشقة فاخرة فى إحدى مناطق القاهرة الراقية.. وبالفعل تزوج الشاب من الفتاة، وعاشا فى الشقة لمدة 3 أشهر.
فى بداية الشهر الرابع ومع دخول فصل الصيف، فاجأ الشاب الفتاة بطلبه أن تذهب إلى أهلها وتجلس معهم 3 أشهر، وعندما سألته عن السبب قال لها الحقيقة أنه يعمل لدى أمير عربى، والسيارة التى يقودها سيارته، والشقة شقته، يأتى سنويا إلى مصر ليقضى بها شهر الصيف.. صرخت الفتاة فى وجهه.. قائلة له: "لماذا لم تخبرنى بهذا من قبل، أنت لست الفتى الذى حلمت به".. وتركته وذهبت لمنزلها.
علمت الفتاة من زوجها أن الأمير العربى حضر إلى الشقة.. حاولت الفتاة أن تذهب للأمير وتخبره عن خديعة زوجها.. وبالفعل أخذت "تاكسى" وتوجهت إلى الشقة دون أن تتصل بزوجها.. وعندما فتحت الباب كانت المفاجأة.. 4 فتيات فى حضن الأمير العربى.. وزوجها يقدم له الخمور.. صعقت الفتاة لكنها تماسكت.. وصرخت فى وجه زوجها، سأخبره بالحقيقة، وبدأت فى الاستغاثة بالأمير، الذى اشتد إعجابه بالفتاة فور رؤيتها، أو كما نقول "دخلت دماغه".. قصت الفتاة للأمير قصتها.. وبسرعة قرر الأمير طرد زوجها من الشقة، وطلب منها أن تجلس وتهدأ.. وطلب منها أن تحضر له غدا لسماعها بمفرده.
ولاحظت الفتاة نظرات الإعجاب من الأمير، لكنها كانت راضية، فهو الذى سيجبر زوجها على طلاقها، وهو من سيأخذها إلى العز والمجد الذى طالما حلمت به، حضرت الفتاة كما اتفق معها الأمير، والأغرب أن زوجها كان يراقبها.. ووجدها تدخل إلى منزل الأمير.. انتظر وبعد ساعتين، دخل ووجد زوجته فى أحضان الأمير، لم يتمالك نفسه، أجهش في البكاء وخرج صارخاً وهو يقسم أنه سيقتلهما.
وبعد قرابة الـ3 أشهر، فوجئ الزوج بـ"مُحضر" من محكمة الأسرة، يطرق بابه ويبلغه بأن المحكمة تستدعيه لأن زوجته أقامت عليه دعوى خلع.. وأمام المحكمة، لم تنطق الفتاة بشيء سوى "أخاف ألا أقيم حدود الله"، أما الزوج فقال: "لست نادما علي شيء.. فالخلع أو الطلاق عندي أهون من أن أعيش مع تلك الخائنة لحظة واحدة"، فقضت المحكمة بتطليق الزوجة طلقة بائنة بالخلع.