قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فرنسا تتقدم بمشروع قرار في مجلس الأمن من أجل إنهاء الوضع الإنساني المأساوي في سوريا


عقد مجلس الأمن الدولي - مساء أمس الثلاثاء - جلسة مناقشات مغلقة لمناقشة مشروع القرار الفرنسي الخاص بالأوضاع الإنسانية في سوريا.
ودافع المندوب الفرنسي الدائم لدي الأمم المتحدة السفير جيرارد آرو عن تزامن طرح مشروع القرار على طاولة المجلس، مع المفاوضات الجارية حاليا في جنييف، بين ممثلين للحكومة السورية وجماعات المعارضة المسلحة.
وقال المندوب الفرنسي - في تصريحات للصحفيين عقب انتهاء جلسة المشاورات المغلقة -: إن "فرنسا لا ترى كيف يمكن لمثل هذا القرار أن يقوض محادثات جنيف.. فحتى الآن، لم يتم إنجاز شيء كبير في تلك المفاوضات.. وإذا كان بضع مئات من الناس قد غادروا مدينة حمص، فإنهم يمثلون أقل من 1٪ من إجمالي عدد المحاصرين في سوريا.. ولا يستطيع أحد أن يدعي أن مفاوضات جنييف تمضي بسرعة كبيرة، ومن ثمة لا يصح القول بأنه ليس بوسعنا أن نفعل شيئا هنا في المجلس، طالما لاتزال محادثات جنييف جارية".
وردا علي سؤال بشأن تأكيد السفير الروسي رفض بلاده صدور أي قرار من مجلس الأمن حول سوريا، قال السفير الفرنسي: "أعتقد أن كل دولة ستتصرف وفقا لمسئولياتها الخاصة، وكما ذكر رئيس بلادي هذا الصباح في واشنطن، فإن فرنسا ستمضي في طريق مشروع القرار إلى النهاية، إننا نرغب في وجود نص قوي وليس نصا استفزازيا، ولا يوجد أحد يقرأ نص القرار ويعتبره استفزازيا.
إننا نواجه مأساة ونسعى للقيام بشيء ما حيالها، وفي حقيقة الأمر كنا نرغب في تقديم نص أقوى من ذلك بكثير، لكننا بذلنا جهدا حقيقيا للحصول على إجماع في المجلس، وسوف يعود الأمر إلى كل دولة عضو بالمجلس لكي تتخذ موقفها حيال مشروع القرار".
واستطرد السفير جيرارد آرو قائلا: "إننا نواجه أسوأ مأساة إنسانية منذ الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994، فلدينا ثلاثة ملايين سوري يعانون محدودية الوصول إلى المساعدات الإنسانية، وهناك ربع مليون آخرين محاصرين ولا تصلهم المساعدات الإنسانية، ويستخدم النظام السوري التجويع كسلاح، ويقوم بقصف عشوائي لمدينة حلب".
ووصف المندوب الفرنسي مشروع القرار الذي تقدمت به بلاده إلى أعضاء المجلس مساء أمس، بأنه "مشروع قرار معتدل ومتوازن للغاية، وهو يدعو إلى إنهاء حصار المدن، ووقف القصف العشوائي من قبل النظام، ونزع السلاح من المستشفيات والمدارس والبنى التحتية المدنية، وإعلان هدنة إنسانية لإتاحة تقديم المساعدات، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية عبر الحدود من سوريا".
وعن وجود جدول زمني للمسودة الأولي من القرار، قال السفير الفرنسي: "لقد بدأنا لتونا في مرحلة بحث التفاصيل حول النص، وعلينا أن تتحرك بسرعة، ولكن الأمر يتوقف على الزخم، وعلى مدى استعداد الجميع للانخراط في المفاوضات".