وزير الخارجية الكويتى يطالب السلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائى للأسلحة

تسلم الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، رئاسة اجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري للقمة العربية العادية ال25المقامة في الكويت، من وزير خارجية دولة قطر خالد بن محمد العطية بصفة بلاده رئيسا للدورة السابقة للقمة العربية ال24 وذلك خلال الجلسة الافتتاحية لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري للقمة العربية.
ورحب صباح الخالد، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح الجلسة العلنية، بالوزراء ورؤساء الوفود في الكويت للمشاركة في اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة للدورة العادية ال25 المنعقدة تحت شعار (قمة التضامن لمستقبل أفضل) والتي تتشرف دولة الكويت باستضافتها للمرة الاولى منذ انضمامها الى جامعة الدول العربية في عام 1961.
وتقدم الشيخ صباح الخالد إلى دولة قطر الرئيس السابق للدورة العادية الرابعة والعشرين للقمة العربية بالشكر والامتنان على كافة الجهود التي بذلتها خلال فترة رئاستها في سبيل الدفع قدما في مسيرة العمل العربي المشترك وعلى ما قامت به من مساع مقدرة ومتابعة حثيثة لقرارات القمة الماضية.
كما تقدم بالشكر إلى الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية وكافة موظفي الأمانة العامة على جهودهم الحثيثة وعملهم الدؤوب والمتواصل لاتمام كافة التحضيرات والتجهيزات وصولا لعقد القمة معربا عن الأمل في أن تخرج بنتائج تصب في صالح العمل العربي المشترك وبما يتوافق مع تطلعات الشعوب العربية.
وقال الشيخ صباح الخالد ان الاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية والمخصص للنظر في مشروع جدول أعمال القمة العربية يعقد اليوم في ظل ظروف حرجة ودقيقة تمر بها المنطقة العربية.
واضاف ان "التطلعات المعقودة على قمة الكويت ساهمت في صياغة وتحديد بنود جدول الأعمال الذي تناول المواضيع ذات الاهتمام العربي المشترك مراعيا المتغيرات الاقليمية والدولية المتسارعة التي تلزمنا انطلاقا من مبادئنا ومواثيقنا ومصالحنا المشتركة ومصيرنا الواحد بمواصلة الجهود الدؤوبة من أجل مواجهة التحديات المستمرة والمتغيرة على أسس مهنية وعلمية وخطوات منهجية مدروسة نبتغي من ورائها الصالح العام للشعوب العربية".
وذكر ان "الأزمة في سوريا دخلت عامها الرابع ولازال الجرح النازف يهدر دما ولا زالت آلة القتل والدمار تنهش بأنيابها البشعة جسد الشعب والدولة السورية بكل وحشية وهمجية لا يردعها في ذلك دين أو قانون أو مبادئ إنسانية ولا حتى موقف دولي موحد يستطيع الوقوف بوجه هذه الكارثة التي حصدت أرواح مايزيد على 130 ألف شخص مع وجود أكثر من 5ر2 مليون لاجيء وستة ملايين نازح اضافة الى عشرات الآلاف من المعتقلين والمفقودين ما يضع المجتمع الدولي بأسره أمام مسؤولية أخلاقية وانسانية وقانونية لمضاعفة الجهود لوقف هذه المأساة الأكبر في التاريخ الإنساني المعاصر".
وطالب صباح الخالد،السلطات السورية بالكف عن شن الهجمات ضد المدنيين ووقف الاستخدام العشوائي للأسلحة في المناطق المأهولة بالسكان من خلال القصف الجوي واستخدام البراميل المتفجرة ورفع الحصار عن كافة المناطق المحاصرة في مختلف أنحاء سوريا والسماح بالخروج الآمن للمدنيين وكذلك دخول المساعدات الانسانية والوكالات الاغاثية الدولية وفقا لقرارات جامعة الدول العربية ذات الصلة واستجابة لقرار مجلس الأمن 2139 بشأن الوضع الانساني في سوريا مع ضرورة محاسبة جميع المسؤولين عن إرتكاب الجرائم وإنتهاكات القانون الدولي الانساني وقانون حقوق الإنسان ضد الشعب السوري الشقيق".
وفي السياق ذاته قال النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية،إن تعثر مفاوضات (جنيف 2) بين النظام السوري والمعارضة السورية في التوصل إلى صيغة تنفيذية لما تم الاتفاق عليه في بيان (جنيف1) الصادر في 30 يونيو 2012 يعد مدعاة للأسف والأسى.
وأضاف انه " في الوقت الذي نقدر الجهود الكبيرة التي بذلها المبعوث المشترك الاخضر الإبراهيمي فإننا ندعوه للاستمرار في بذل المزيد من الجهود لمواصلة عمله مع جميع الأطراف لاستئناف المفاوضات مؤكدين مجددا ودوما بأن لا حل عسكريا للأزمة في سوريا .. فالحل السياسي وطاولة المفاوضات هما الإطار الأنجع والطريق الأوحد لتسوية شاملة تنهي هذا الصراع الدامي".