"اليونيسيف" تخضع أطفالا سوريين للعلاج من الصدمات النفسية

أكدت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنها تخضع أطفالا سوريين قدموا للأردن للعلاج من "الصدمة النفسية" التي يعانون منها جراء الأحداث الجارية، مشيرة إلى أن نسبتهم تشكل 48 في المائة من عدد اللاجئين والبالغ عددهم 4 آلاف لاجىء.
وقالت ممثلة منظمة اليونيسيف في الأردن دومينيك هايد، في تصريح صحفي اليوم: إن عدد السوريين الذين تدفقوا للأردن ويحتاجون لمساعدات يتراوح بين 10 إلى 15 ألف محتاج، وأن هناك أعدادا أخرى من السوريين الذين قدموا للمملكة سواء للعمل أو هربا من الأحداث ولكنهم لا يحتاجون إلى مساعدات.
وأضافت أن المنظمة تعمل في منطقتين بالأردن هما "الرمثا، ومعان"، بالتعاون مع جهات حكومية لتقديم المساعدات النفسية للأطفال الذين تعرضوا للصدمة نتيجة تصاعد وتيرة العنف في بلادهم.
وأوضحت "هايد" أن طبيعة الخدمات التي تقدمها المنظمة هي مساعدة الأطفال نفسيا وتوفير أماكن آمنة لهم للعب والتعلم، لإعادتهم إلى أوضاعهم النفسية المستقرة قبل تعرضهم للخوف والضغوطات.
وأشارت إلى أن الخدمات النفسية التي يتم تقديمها هي لمساعدة الأطفال الهاربين مع ذويهم نتيجة ارتفاع وتيرة العنف في بلادهم مما عرضهم لصدمات نفسية من الخوف وعدم الإحساس بالأمان، مؤكدة أن هناك حاجة لتقديم مزيد من الخدمات النفسية في ثلاث مناطق أخرى وهي "أربد، والمفرق، وباقي المناطق في الرمثا"، وهي أماكن تواجد السوريين بالأردن.
ونوهت هايد بالإجراءات الحكومية التي سمحت بإدراج الأطفال السوريين في المدارس الأردنية، موضحة أن المنظمة وبالتعاون مع شركائها تقدم مساعدات أيضا للأمهات السوريات وتوعيتهن على كيفية التعامل مع أطفالهن لمساعدتهم للخروج من الحالة النفسية الصعبة التي تعرضوا لها جراء الأحداث.
وكانت المفوضية العليا للأمم المتحدة لشئون اللاجئين قد أعلنت الأسبوع الماضي أن عدد اللاجئين السوريين القادمين للأردن وصل إلى 4 آلاف لاجىء يتلقون المساعدات من المفوضية بسبب تصاعد وتيرة العنف في سوريا.