قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

معهد واشنطن: العلاقات العسكرية كانت ولا تزال الركيزة الرئيسية لمثيلتها المصرية الأمريكية


أكد عادل العدوي الباحث بمركز واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أن الزيارات الرسمية المصرية الأخيرة للولايات المتحدة لابد وأن تكتمل بزيارة وفد عسكري مصري رفيع المستوى لواشنطن، بهدف الاجتماع مع صناع السياسات الأمريكية والتوصل إلى تفاهم سياسي أوسع نطاقا بين البلدين.
ويؤكد الباحث أن زيارة نبيل فهمي وزير الخارجية لواشنطن، والتي تعد الأولى له كوزير مؤقت للخارجية، تأتي كاستكمال لزيارة أكثر أهمية قام بها اللواء محمد فريد التهامي مدير المخابرات المصرية لواشنطن خلال الأيام الماضية. وفي حين أن زيارة فهمي ستركز على الدبلوماسية العلنية ، إلا أنه يحصد ثمار زيارة تهامي التي كانت تتمتع ببعد أعمق فنيا وتقنيا يركز على التعاون المخابراتي بين البلدين والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب.
وعلى الرغم من كل ذلك فإن التعاون العسكري طالما كان الركيزة الأساسية للعلاقات بين البلدين. ومن المقرر أن يصل وفد عسكري امريكي رفيع المستوى إلى القاهرة الأسبوع المقبل، ومن المنتظر أن توفد مصر في المقابل وفدا عسكريا إلى واشنطن خلال الفترة المقبلة لبحث الوضع في مصر مع صناع القرار المدنيين في العاصمة الأمريكية.
واعتبر الباحث أن هذه السلسلة من الزيارات المتبادلة بين الجانبين خطوة إيجابية في طريق القضاء على حالة انعدام الثقة التي خيمت على العلاقات بين البلدين منذ يوليو الماضي وهددت عقود من الاستثمارات الأمريكية القوية في مصر.
وأرجع التقرير هذا التوتر في العلاقات إلى تمسك إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على نظام سياسي يستند على مبدأ المصالحة مع الإخوان وقلقها حتى الآن على مستقبل التنظيم الإخواني.
وفي الوقت الذي يعتبر فيه تهامي شخصية متشددة فيما يتعلق بالإخوان، إلا أن فهمي أكد لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية في نوفمبر الماضي أنه يعتقد ان النظام الجديد في مصر لابد وأن يضم حزب العدالة والتنمية الجناح السياسي للجماعة.
ويؤكد الباحث أن أحدا لا يعلم إذا كان سيلتزم بهذه الرسالة خلال زيارته لواشنطن وإذا ما كان سيحتفظ بغصن الزيتون للإخوان ام لا، لكن في كل الأحوال فإن واشنطن ستطالب الحكومة الحالية بتخفيفي قبضتها على المعارضة غير الإسلامية والصحفيين والمنظمات غير الحكومية.
أما فيما يتعلق بزيارة تهامي لواشنطن، فيؤكد الكاتب أنها كانت فعالة بحيث ساعدت على الإفراج الجزئي عن طائرات الأباتشي لدعم الحرب المصرية ضد الإرهاب في سيناء ، إلا أن المزاج العام في واشنطن لازال معارضا للنظام في مصر منذ الإطاحة بالرئيس الإخواني المخلوع محمد مرسي في يوليو الماضي.
أما نجاح زيارة فهمي فستعتمد على مدى قدرته على الاستفادة ليس فقط من زيارة تهامي ولكن أيضا من الضغوط السعودية والإماراتية القوية على واشنطن لتغيير نظرتها السلبية للوضع في مصر.
وفيما يتعلق بالعلاقات مع روسيا، فهي تكشف عن مدى تدهور العلاقات المصرية- الأمريكية وهو الفراغ الذي استغلته موسكو لتوطيد علاقتها مع مصر. ولكن الفترة المقبلة ستكشف مدى التحسن الذي ستشهده العلاقات بين القاهرة وواشنطن.