غضب فلسطيني من فتوى القرضاوي بتحريم زيارة القدس

انتقدت صحف فلسطينية اليوم "الأربعاء" فتوى الشيخ يوسف القرضاوي بتحريم زيارة المسلمين من غير الفلسطينيين لمدينة القدس المحتلة، والتي جاءت يوم الاثنين الماضي ردا على دعوة وجهها الرئيس الفلسطيني محمود عباس للعرب والمسلمين لزيارة القدس.
وقالت صحيفة القدس اليومية واسعة الانتشار في مقالها الافتتاحي: "إنه منطق غريب وينسجم تماما مع ما تريده إسرائيل من عزل للقدس وتعقيد الوصول إليها أو زيارتها وهو مفهوم خاطئ للمقاومة والصمود، وقد زار القدس فعلا عدد من الرسميين العرب ووصلوا في الحرم القدسي الشريف اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين وكان لهذه الزيارة تأثير إيجابي على أبناء القدس".
ونشرت الصحيفة على صدر صفحتها الاولى عنوان: "ينبغي أن نشعر اننا محرومون منها.. القرضاوي ردا على دعوة الرئيس عباس لزيارة القدس.. يحق للفلسطينيين زيارة المدينة ولا تجوز لغيرهم".
وشنت صحيفة القدس هجوما على القرضاوي، وقالت: "كان الأولى بالشيخ القرضاوي أن يتذكر أن قادة الدولة التي يستظل بإعلامها ونفوذها وأموالها هم أول من زار اسرائيل نفسها وليس القدس وأن مكاتب إسرائيل الدبلوماسية والتجارية والاقتصادية وصفقات توريد الغاز والتعامل التجاري والعلمي والرياضي تطبيع وتعامل مع الاحتلال.. بينما تظل زيارة القدس في الإطار الوطني والعربي والاسلامي وهي جزء من الدعم للمدينة والمقدسيين عموما".
وبدأ هجوم صحيفة الحياة الجديدة أعنف وقال رئيس تحريرها حافظ البرغوثي في مقالته اليومية: "جدد الشيخ القرضاوي فرض الحرمان والحجر على المسجد الاقصى، لكنه كان كمن لا يسمع لانه ينطق في موقفه هذا من منطلق حزبي سياسي وليس دينيا فلو تسلم اتباعه، السلطة في الضفة لأفتى بجواز زيارة الاقصى وقبة الصخرة فيه ربما لانه لا يعتبر شعبنا مرابطا في الضفة بل عميلا".
وأضاف البرغوثي في مقاله "يحيرنا هؤلاء المشايخ كما اسلفت في مقالة قبل ايام كانهم يتحالفون مع احبار يهود في الضغط علينا وعلى مقدساتنا ويصدرون فتاوى متشابهة كأنهم لا يقرأون الا التلمود."
وكان عباس طالب في كلمة له في مؤتمر حول القدس عقد في قطر يوم الاحد العرب والمسلمين بزيارة القدس رغم الاحتلال قائلا انه يجب "أن نشجع كل من يستطيع وبخاصة اخوتنا من الدول العربية والاسلامية اضافة الى اخوتنا العرب والمسلمين والمسيحيين في أوروبا وأمريكا على التوجه لزيارة القدس".
واضاف "ان هذا التحرك سيكون له تداعياته السياسية والمعنوية والاقتصادية والانسانية فالقدس تخصنا وتمسنا جميعا ولن يستطيع أحد منعنا من الوصول اليها".