قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

صحيفة لبنانية : حماس توسطت بين تركيا وإيران .. وعلاقتها تتحسن بحزب الله بعد الخلاف حول سوريا

0|أ ش أ

كشف صحيفة السفير اللبنانية عن أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" توسطت لتوطيد العلاقة بين طهران وأنقرة، وتم عقد لقاءات عديدة بعيدا عن الإعلام، وشكلت الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الى طهران أحد عناوينها.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولي حركة حماس قولهم إنه لا نية لإنشاء محور يجمع البلدين يكون موجهاً الى محور آخر، بل هو حلف لإعادة لمّ الشمل والخروج «من حالة الاستنزاف التي تعيشها الامة». حسب مانقلته السفير.
وذكرت صحيفة /السفير/ أن حماس عقدت لقاءات أيضا مع قياديين مركزيين إيرانيين خارج إيران، وفي أكثر من بلد، في إطار حوار شامل على قاعدة ترميم العلاقة وتحييد الملف السوري وصولا الى إيجاد حلف عربي إسلامي جديد عنوانه دعم القضية الفلسطينية في ظل المحاولات الأميركية الإسرائيلية لتصفيتها.
وبالنسبة للعلاقة بين حزب الله وحماس التي توترت بسبب الحرب السورية.. قال الصحيفة إن العلاقة بين «حزب الله» و«حماس» في لبنان اليوم تحافظ على ثوابتها، برغم تأثرها، بشكل أو بآخر، بالأحداث السورية التي دفعت كلاً من الطرفين الى اصطفاف سياسي وطائفي حاد في الأزمة.
ولف تقرير للسفير إلى عدم مجاراة «حماس» الحملة على حزب الله التي تتّخذ طابعاً مذهبياً، وهي التي تدرك أكثر من غيرها أن الحزب تعاطى مع القضية الفلسطينية ببعد وطني انطلاقاً من فكرة المقاومة. على حد قول الصحيفة
وأقرّ مسؤول الملف الفلسطيني في الحزب، حسن حب الله، بأن صورة «حزب الله» اليوم لدى شرائح في العالمين العربي والإسلامي، ليست كما هي قبل اندلاع الأحداث السورية، وهي لا يمكن مقارنتها بالشعبية الكبيرة للحزب بعد عدوان إسرائيل على لبنان في يوليو عام 2006، على سبيل المثال.
وأعرب عن قلق الحزب في الفترة الماضية، من انتقال الصراع والقتال المذهبي في المنطقة، الى الساحة اللبنانية. وكان ثمة من يعمل على قاعدة استدراج الحزب الى ذلك المستنقع، مستفيدا مما يحصل في سوريا، مشوّهاً صورة المقاومة».
وأشارت السفير إلى أنه كان من حسن حظ البلاد أيضا ان جرى تحييدها دوليا وإقليميا، فكان التوافق الداخلي الذي تم بموجبه توحيد الجهود لوأد فتنة من شأنها توريط الجميع في لبنان».
ونقلت صحيفة السفير عن أوساط مطلعة، بأن هناك شعورا لدى بعض الجهات الإقليمية بأن لا أمل بإحداث نوع من التوازن مع «حزب الله» في لبنان، سوى باستدراج العامل الفلسطيني بوجهه، وهو أمر ظهر في فترات متعددة في المرحلة الماضية.
ولفت هؤلاء النظر الى ما حملته أحداث عبرا من دلائل، اذ جرت محاولة لتوريط الشباب الفلسطيني في المعارك، كما حدثت حالة تعبئة في المخيمات، ظهر جزء منها في منطقة تعمير عين الحلوة بموازاة قتال الشيخ السلفي أحمد الأسير للجيش اللبناني العام الماضي.
و لا تزال هذه المحاولات مستمرة حتى اليوم، وقد تم بالفعل جلب شباب فلسطيني قاتل في سوريا، الى لبنان، لقتال الحزب.
وذكرت الصحيفة أنه قد قوبل هذا الأمر بخطة موازية لدى الفصائل الفلسطينية لإفشال هذا المخطط، واتُّخذ قرار صارم لكي تنأى المخيمات بنفسها عن أي صراع لبناني داخلي، مما أفشل هذا الاستدراج.
ونقلت السفير عن حب الله القيادي بحزب الله تعليقا على العلاقة مع الفصائل الفلسطينية، إنها «حافظت على إيجابيتها، برغم التباين في بعض الملفات، إذ ان الفلسطينيين يعرفون حقيقة الحزب والتزامه بقضيتهم».
وذكرت السفير أن ثمة اطمئنان لدى الحزب لواقع المخيمات عامة ولوعي الفلسطينيين للمخطط له من قبل بعض الدوائر، من دون أن يعني ذلك عدم توافر بعض العناصر التي من الممكن لها ان تنفذ من بعض الثغرات لمحاولة هز الاستقرار الحالي.
وأشار إلى أن ثمة سعي فلسطيني - لبناني، في الفترة الحالية، لتشكيل قوة أمنية، بالتعاون مع الدولة اللبنانية، للتنسيق في الوضع الداخلي للمخيمات ومحاصرة العناصر التي تريد العبث بالأمن اللبناني.