"الإيكونوميست": دعم الطاقة فى مصر يقوض الاستثمار الأجنبى فى صناعة الغاز

ذكرت مجلة "الإيكونوميست" البريطانية تحت عنوان " الطاقة فى مصر.. تأجيج التعاسة" أن الدعم الكثيف للطاقة فى مصر يقوض الاستثمار الأجنبى فى صناعة الغاز.
وأشارت المجلة إلى أن العالم لديه ظمأ للغاز الطبيعى المسال، وأن مصر واحتياطيات الغاز الوافرة لديها من الآن يفترض أن تساهم فى إخماد هذا العطش.
وأضافت أن كبريات الشركات الأجنبية استثمرت فى حقول الغاز ومصانع تسييل الغاز لكنها لم تعد قادرة على تصدير المزيد بسبب أن الحكومة التى تحاول تلبية الاحتياج المحلى المتزايد تستهلك معظم الغاز.
وتابعت أن إبقاء الأنوار مضاءة ومكيفات الهواء سيكونان إحدى أبرز التحديات التى تنتظر عبد الفتاح السيسى الرئيس القادم، وأن التحدى الآخر يتمثل فى إصلاح الإسراف فى والذى بتسبب فى نقص الاستهلاك المحلى من الغاز، وبالتالى انقطاع الكهرباء، وأن هذه التحديات تقوض محاولات مصر لزيادة إنتاجها من الطاقة.
وأوضحت "الإيكونوميست" أنه فى مارس الماضى، بدأ عملاق الطاقة الإسبانية "فينوسأ" إجراءات التحكيم الدولى ضد الحكومة المصرية بسبب وقف تشغيل مصنع الغاز المسال الذى تمتلك جزءا منه.
وأكدت أن مجموعة "بي جي" قبلها بشهرين أعلنت إنهاء التعاقد بسبب عدم قدرتها على الوفاء بالتزاماتها لعملائها من مصانع الغاز المصرية.
وقالت إن الحكومة لا تدفع فواتيرها، حيث إنها مدينة بحوالى 5.9 مليار دولار، من بينها 4.9 مليار لمجموعة "بي جي" ولشركة "بي بي البريطانية.