الفاينانيشيال:نتائج انتخابات إيران تؤكد العزوف عن الأصوليين

توقعت صحيفة الفاينانشيال تايمز البريطانية أن يكون الفائزون ضمن الانتخابات البرلمانية التي جرت أمس في إيران "من خارج كوكبة الاصوليين التي تنعم برضا الادارة الرسمية للبلاد "، مشيرة إلى أن النتائج الاولية لتلك الانتخابات تشير الى عزوف المواطنين عن التيار الاصولي.
ولفتت الصحيفة اليوم السبت الى أن تلك الانتخابات تمثل أول إختبار للرأي العام منذ الانتخابات الرئاسية الايرانية التي جرت في عام 2009 .
كما أنها تأتي في وقت تشهد فيه البلاد ضغوطات هائلة في ظل موجة من التناحرات بين أعضاء الطبقة السياسية الحاكمة للبلاد لم تحدث منذ اندلاع الثورة الاسلامية عام 1979 .
فضلا عن اقتصاد وطني يواجه خطر التضخم الى جانب حزمة من العقوبات الاقتصادية على رأسها حظر تام على جميع المنتجات في قطاع النفط الايراني.
وأردفت تقول أنه في مثل هذه الظروف تعلق المؤسسة الدينية في طهران تحت ولاية آية الله خامنئي آمالا بشأن نسبة الاقبال على صناديق الاقتراع ضمن الانتخابات البرلمانية من أجل الترسيخ للشرعية.
لكن -وبحسب ما نوهت الصحيفة-القرار باستبعاد المرشحين المحسوبين على التيار الاصلاحي الى جانب استبعاد مرشحين موالين للرئيس الايراني أحمدي نجاد ينذر بخطر مقاطعة وشيكة للانتخابات في كبرى المدن الايرانية.
ورأت الصحيفة البريطانية أنه على الرغم من أن القيادة الايرانية لاسيما فى أعقاب أحداث الربيع العربي ، ستكون قلقة بعض الشىء حيال الحفاظ على هيمنتها في الداخل ودحض المؤامرات الخارجية التي تحاك ضدها.الا أن ذلك لا يعني أن النظام الايراني أصم تماما عن الحاجة لتعزيز ودعم مكانته الدولية.
واشارت الى أن المؤشرات بأن التيار يعاكس طهران باتت جلية وغير مغلوطة فقد تخسر إيران حليفتها سوريا فضلا عن أنها تتعرض لضغوطات دولية غير مسبوقة.
من ناحية أخرى شددت الصحيفة في ختام تعليقهاعلى أنه من الضروري أن تواصل القوى الغربية ضغوطاتها على طهران كي تأتي بالنظام الايراني الى مائدة المفاوضات ومن ثم التوصل الى حل للازمة النووية الايرانية.