شهدت العلاقات المصرية-الأمريكية تطوراً لافتاً على خلفية جهود إنهاء الحرب في غزة، حيث أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم اتصالاً هاتفياً بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
لم يقتصر الاتصال على التهنئة بنجاح جهود وقف إطلاق النار فحسب، بل اتخذ طابعاً تاريخياً، إذ وجه الرئيس السيسي ترشيحاً صريحاً وقوياً للرئيس ترامب لنيل جائزة نوبل للسلام، تقديراً لدوره الحاسم و"جهوده الصادقة لتحقيق السلام".
وفي خطوة تعزز الشراكة وتبرز دور مصر كمركز للسلام، وجه الرئيس السيسي دعوة رسمية لترامب للمشاركة في الاحتفالية المزمع إقامتها في مصر بمناسبة إبرام الاتفاق، وهي الدعوة التي رحب بها ترامب بشدة، مؤكداً سعادته بزيارة دولة يكن لها كل الاعتزاز.
هذا الاتصال يؤكد عمق التنسيق المشترك وضرورة المضي قدماً في تنفيذ الاتفاق بكافة مراحله، برعاية ودعم من الرئيس ترامب شخصياً.
بيان صادر عن الرئاسة
أجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً هاتفياً بالرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس السيسي وجه التهنئة للرئيس ترامب لنجاح جهوده الحثيثة في وقف الحرب في قطاع غزة، مبدياً تقديره البالغ لشخص الرئيس الأمريكي، ولحرصه على وقف الحرب في القطاع.
من ناحيته، أعرب الرئيس ترامب عن سعادته البالغة بهذا الإنجاز التاريخي، وبصداقته الوطيدة مع الرئيس السيسي، مشيراً إلى أن الأنظار كانت تتجه نحو مصر خلال الايام الماضية لمتابعة تطورات مفاوضات شرم الشيخ والتوصل الى اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وأشار الرئيس السيسي في هذا الصدد إلى أن التوصل إلى الاتفاق هو انجاز تاريخي، وان ذلك تحقق لحرص وسعي الرئيس ترامب وجهوده الصادقة لتحقيق السلام، مؤكداً أن الرئيس ترامب يستحق بناء على ذلك وعن جدارة الحصول على جائزة نوبل للسلام.
وذكر السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة المضي قدما نحو تنفيذ اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة بكافة مراحله، مع أهمية قيام الرئيس"ترامب" بدعم ورعاية التنفيذ.
واشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي وجه الدعوة للرئيس ترامب للمشاركة في الاحتفالية التي سوف تعقد في مصر بمناسبة إبرام اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة، باعتباره اتفاقاً تاريخياً يتوج الجهود المشتركة لمصر والولايات المتحدة والوسطاء في الفترة الماضية، وهي الدعوة التي رحب بها الرئيس ترامب، مشيراً الى سعادته بزيارة مصر، خاصة مع كونها دولة يكن لها كل الاعتزاز والتقدير.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم في قصر الاتحادية، ستيفن ويتكوف، المبعوث الخاص الأمريكي للشرق الأوسط، وجاريد كوشنير كبير مستشاري رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، موفدا الرئيس ترامب المشاركين في مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك بحضور اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة، والسفيرة هيرو مصطفى، سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية بالقاهرة.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس السيسي استهلّ اللقاء بالإعراب عن ترحيب سيادته باتفاق وقف الحرب في قطاع غزة وبالجهود الحثيثة للرئيس ترامب في هذا الخصوص، مشيرا إلى تطلع سيادته إلى الاحتفال بتوقيع الاتفاق في اقرب وقت ممكن.
وفي ذات السياق، وجه المبعوثان الشكر الرئيس السيسي وللأجهزة المصرية المعنية على ما تم القيام به من جهود كبيرة في سبيل التوصل إلى الاتفاق، وأشارا في هذا الصدد إلى قوة واستراتيجية العلاقات بين مصر والولايات المتحدة، وأكدا أن الرئيس ترامب يقدر دور الرئيس السيسي في تسوية تلك الأزمة، وفي المنطقة بصفة عامة، كما يقدر الصداقة التي تجمعه بالرئيس السيسي.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الرئيس السيسي أكد أن مصر تتطلع لاستمرار التعاون مع الولايات المتحدة لتنفيذ الاتفاق القائم على خطة الرئيس ترامب، مؤكدا في ذات السياق التزام مصر بالعمل بشكل وثيق مع الولايات المتحدة لاستكمال شراكتهما في مسار السلام في الشرق الأوسط الذي بادرت به مصر ورعته الولايات المتحدة منذ سبعينيات القرن الماضي. كما شدد السيد الرئيس على ضرورة توقف اطلاق النار في القطاع بشكل فوري.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الرئيس السيسي أشاد بالدور الذي قام به الجانب الأمريكي وكذلك الوسيط القطري والجانب التركي لدعم جهود الوساطة المصرية في مفاوضات شرم الشيخ، مؤكداً أن وقف الحرب وتحقيق السلام في غزة والمنطقة هو أمر تتلاقى عليه إرادات جميع دول وشعوب المنطقة والعالم، مؤكداً أن مصر ستواصل العمل مع الولايات المتحدة والوسطاء والأطراف المعنية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه بإخلاص ومسئولية، بما في ذلك وقف إطلاق النار، وادخال المساعدات الإنسانية بكميات كافية، وإطلاق سراح الرهائن والأسرى.
وذكر المتحدث الرسمي أن ويتكوف وكوشنير أكدا مجددا عن تقدير الولايات المتحدة الأمريكية للدور المحوري الذي قامت به مصر لإنهاء الحرب ولاستعادة الاستقرار في المنطقة.
ومن ناحيته، شدد الرئيس السيسي مجدداً على أن مصر تقدر وتساند جهود الرئيس ترامب لإنهاء النزاعات وإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط والعالم بأسره، مجدداً الإعراب عن تطلعه لاستقبال الرئيس "ترامب" في مصر ليشهد توقيع هذا الاتفاق التاريخي في احتفالية تليق بالحدث.