"التايمز" تطلق حملة لإنقاذ مريم "المرتدة"..والـ"ديلي ميل": سفارة أمريكا بالخرطوم تفشل في دعم مواطنيها

أطلقت الصحافة الغربية حملة انتقادات عنيفة ضد السلطات السودانية بسبب احتجازها السيدة "المرتدة" مريم يحي، وخاصة بعد انجاب السيدة السودانية المتزوجة من مسيحي أمريكي لطفلتها وهي مكبلة بالأصفاد في سجن "أم درمان".
واهتمت صحيفة "التايمز"البريطانية بشكل خاص بقضية السيدة السودانية الشابة مريم التي حكم عليها بالإعدام لزواجها من رجل مسيحي.
وفي صفحتها الأولى نشرت الصحيفة موضوعا تحت عنوان "انقذوا مريم" يتناول ردود الفعل الدولية الغاضبة التي تصاعدت بعدما تبين أن مريم انجبت طفلتها يوم الأربعاء الماضي بينما كانت مكبلة في أرض زنزانتها بسجن أم درمان.
وتشير الصحيفة إلى الاتهامات التي وجهت للسودان بالعودة إلى "عصور الظلام" بعد تداول أنباء قضية مريم التي منعت من أن تنقل إلى المستشفى عندما داهمتها آلام الولادة بعد شهرين أمضتهما في السجن مع طفلها الأكبر البالغ من العمر عشرين شهرا.
ولفتت الصحيفة إلى أن المولودة ستظل في حضانة مريم لمدة عامين قبل أن ينفذ حكما بالجلد والإعدام بحق الوالدة لإدانتها بالزنا والردة.
وتصف "التايمز" الظروف التي تعيشها مريم التي ولدت لأب مسلم لكنها بحسب إفادتها أمام المحكمة نشأت على دين والدتها المسيحية بعدما تركها الأب.
وتقول الصحيفة إن زوج مريم الذي يعاني مرض ضمور العضلات ويستخدم كرسيا متحركا لا يسمح له بزيارة زوجته وابنيه سوى لعشرين دقيقة بمعدل مرتين أسبوعيا، مضيفة أنه لا يعرف كيف سيتمكن في ظل ظروفه الصحية من العناية بابنيه بعد تنفيذ حكم الإعدام ضد مريم.
أما في افتتاحيتها، فأشارت التايمز إلى أن صدور حكم بالإعدام على شخص لكونه مسيحيا يعكس تزايد التعصب الديني في بعض دول العالم.
وتلفت الصحيفة إلى الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي صدر عام 1948 والذي كفل في بنده الثامن عشر حرية التفكير والاعتقاد والدين.
وتختتم الصحيفة بالقول إن الوقت حان لتجعل الحكومات الغربية تفعيل الإعلان العالمي لحقوق الانسان هدفا لسياستها الخارجية وشرطا لتقديم المساعدة والدعم.
أما صحيفة "ديلي ميل" البريطانية فنشرت أول صور لمريم وزوجها المريض مع طفلتيهما الوليدة، وركزت على المأساة التي تعيشها هذه الأسرة ، وفشل السفارة الأمريكية في الخرطوم في التحرك لإنقاذ مواطنيها.