قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

باحث أثرى: أشهر المؤامرات على ملوك الفراعنة كانت من تدبير زوجاتهم


أكد الباحث الأثري أحمد عامر أن "أول مؤامرة في التاريخ حيكت كانت ضد الملك "بيبي الأول" كانت من زوجته الملكة "إيمتس"، وعرفنا هذه المؤامرة عندما كلف الملك بيبي الأول "وني" كي يحقق في هذه المؤامرة التي حدثت له من قبِل زوجته وابنه واشترك معهم وزيره وحتى الآن لا نعرف ما هى الأسباب الحقيقية لهذه المؤامرة".
وقال عامر: "كما كانت هناك أيضا مؤامرة دُبرت لقتل الملك "أمنمحات الأول"، وقد وردت في نصائحه إلى ابنه الملك سنوسرت الأول وكذلك في قصة "سنوحي"، وهناك رأيان الأول يقول إن الملك نجى منها ورأي آخر يقول إن المؤامرة نجحت والأرجح هو الرأي الأول لهذه المؤامرة".
وأضاف أن "أشهر مؤامرة في التاريخ المصري القديم هى تلك التي دبُرت لقتل الملك "رمسيس الثالث" الذي شهد حكمه وقد شهدت فترة حكمه بعض المشاكل الداخلية الخاصة بدفع أجور عمال دير المدينة والتى تأخرت شهرين، مما دفعهم للقيام بأول إضراب فى التاريخ، وقد وصلت إلينا تفاصيل هذه المؤامرة من ثلاث برديات، هى "البردية القضائية" أو "بردية "تورين"؛ وبردية "لي" وتكملتها في بردية "رولن".
وتابع: "والذي أتاح وقوع مثل هذه المؤامرة هو أن "رمسيس الثالث" على ما يبدو لم يحدد مَن مِن بين أبناء زوجاته الملكيات الكبريات سيرث العرش من بعده يبدو أن هذا الأمر دفع واحدة من زوجاته ألا وهى "تي" إلى أن تعمل على أن يتولى ابنها "بنتاؤر"، كما سُمِّيَ في المحاكمة مقاليدَ الحكم، فكانا هما اللذين قاما بتدبير حركة تمرد فعلي كادت أن تنتهي باغتيال "رمسيس الثالث".
وقال عامر: "وملخص المؤامرة أن الملكة "تي" أو "تتي"، إحدى زوجات "رمسيس الثالث"، أيقنت أن الملك لن يجعل ابنها "بنتاؤر" وليا للعهد، فصممت على قتله، ثم إعلان ابنها ملكا، وقد اشترك معها في تدبير المؤامرة اثنان من كبار موظفي القصر هما "مسد سو رع"، و"ﭙا باك آمون"، وقد كانت مهمة الأخير في داخل القصر وخارجه هى توصيل رسائل الحريم إلى أمهاتهن وأخواتهن، وقد كانت على النحو التالي "أثيروا القوم، حرضوا الأعداء ليبدأوا الأعمال العدائية ضد سيدهم".
وقال الباحث الأثري صابر جمال إنه "اشترك في هذه المؤامرة أيضا بعض الضباط وحراس القصر، وأحد الكهنة، وست من نساء الحريم كانوا حلقة وصل بين الملكة وشركائها في الخارج، وقبل أن يسدد المتآمرون ضربتهم عملوا على إثارة الفرق المعسكرة في بلاد "النوبة " لتشق عصا الطاعة ضد الملك، ولتقوم بهجوم مفاجئ على مصر، وتمكن المتآمرون من كسب رئيس الفرقة إلى صفهم؛ لأن أخته إحدى نساء الحريم أرسلت إليه على النحو التالى "اجمع الشعب وأعلن العصيان على الملك".
وأضاف جمال: "ولم تكتف "تي" وأعوانها بجمع الأنصار، بل لجأوا للسحر ليستعينوا به على جلب الضر والبلاء على الملك وأعوانه ولا يوجد إلى الآن ما يؤكد ما إذا كانت هذه المؤامرة نجحت في القضاء على الملك أم أنه نجا منها ليشهد محاكمة المتهمين ولقد نُعِتَ الملك في وثائق هذه المؤامرة بأنه الملك العظيم، وهو نعت يطلق على الملك الميت، فدفع ذلك البعض إلى القول بأن الملك قضى نحبَه، وأن محاكمة المتآمرين كانت في عهد ابنه "رمسيس الرابع".
وتابع: "وقد قضت المحكمة بإعدام "بنتاؤر" ابن الملكة وثلاثة آخرين بينما حكم على الآخرين بالسجن وبتر بعض الأعضاء مثل الأذن، أما مصير الملكة فلم نعرف عنه شيئا".