الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

إغفال وجبة الإفطار يعطل الجينات المنظمة لوزن الجسم

صدى البلد

غالبا ما ترتبط العادات الغذائية غير النظامية مثل تخطي وجبة الإفطار مع زيادة فرص الإصابة بالبدانة ومرض السكر النمط الثاني وضغط الدم المرتفع وأمراض القلب والأوعية الدموية، لكن التأثير الدقيق لأوقات وجبة الإفطار على مدار الساعة الداخلية للجسم كان واضحا.

وأبرزت الدراسة التي أجريت في جامعة واشنطن تأثير الإفطار على التعبير الجيني على الجينات على مدار الساعة، التي تنظم مستويات الجلوكوز بعد الوجبات واستجابات الانسولين بين الأصحاء ومرضى السكر.

وقد ترأس هذه الدراسة، الدكتورة "دانييلا جاكوبويتز"، أستاذ أمراض السمنة في كلية الطب جامعة "سانكلير"، بالتعاون مع وحدة مرضى وولفسون الطبية.

وقالت" جاكوبويتز" "تبين دراستنا أن تناول وجبة الإفطار يؤدي إلى التغيير الجيني الدوري على مدار الساعة مما يؤدي إلى تحسين التحكم في نسبة السكر في الدم"، موضحة أن الساعة البيولوجية ليست فقط لتنظيم التغيرات اليومية في تمثيل الجلوكوز، بل أيضا لتنظيم وزن الجسم وضغط الدم، والوظيفة البطانية للشرايين.

وأكد الباحثون أن التوقيت المناسب لتناول وجبة الإفطار يكون قبل الساعة التاسعة والنصف صباحا، ويمكن أن يؤدي إلى تحسين آلية التمثيل الغذائي في الجسم بأكمله، وتسهيل فقدان الوزن، وتأخير المضاعفات المرتبطة بمرض السكر النمط الثاني وغيره من الإضطرابات المرتبطة بالتقدم في العمر".

وفي هذه الدراسة، شارك نحو 1 من المتطوعين الأصحاء، و 18 آخرون يعانون من السمنة المفرطة مع مرض السكر .. وقد ضم يوم الاختبار الأول تناول وجبة الإفطار والغذاء، وضم يوم الاختبار الثاني وجبة الغذاء فقط .. وفي كلا اليومين، أجرى الباحثون اختبارات على المشاركين لقياس التعبير الجيني على مدار الساعة بعد الأكل، مستويات الجلوكوز والبلازما، الببتيد -1، والببتيداز الببتيد-4، إضافة إلى نشاط البلازما.

وعلى النقيض من ذلك، في أيام الاختبار عندما تخطى المشاركون وجبة الإفطار، أدى ذلك إلى ارتفاع السكر في الدم واستجابات الأنسولين الفقراء لبقية اليوم، مما يشير أيضا إلى أن إغفال وجبة الإفطار يؤدي إلى كسب الوزن حتى من دون حدوث الإفراط في تناول الطعام بقية اليوم.

وتقول البروفيسور جاكوبويتز "إننا نستطيع تغيير التعبير الجيني في أربع ساعات فقط .. يقوم الباحثون حاليا بإجراء دراسة طويلة الأجل مقارنة بتأثير جداول توقيت وجبة مختلفة على التعبير الجيني على مدار الساعة للجسم، وتوازن الجلوكوز وفقدان الوزن مع مرور الوقت.