الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

أول رسالة دكتوراة تقدم برنامجا تعليميا متكاملا لتدعيم دور متحف إخناتون بالمنيا

صدى البلد

ناقشت كلية التربية الفنية بجامعة المنيا، أول رسالة دكتوراة تقدم برنامجا تعليميا متكاملا لمتحف إخناتون بعنوان "برنامج تعليمي مقترح لتذوق جماليات الفن الآتوني لتدعيم الدور التثقيفي والفني والتربوي لمشروع متحف اخناتون"، المقدمة من الباحثة بسمة منير محمد سمير عبد المقصود، المدرس المساعد بقسم النقد والتذوق الفني بالكلية.

وقدّمت الدراسة تحليلًا لجماليات الفن الآتوني في ضوء الأسس الفكرية والفلسفية للملك إخناتون بهدف تصميم وبناء برنامج تعليمي متحفي متكامل لتذوق جماليات الفني الآتوني، حيث يدعم البرنامج المقترح الدور التثقيفي والفني والتربوي لمشروع متحف إخناتون بمحافظة المنيا.

وأشارت الباحثة إلى أنها اختارت تطبيق رسالتها على متحف اخناتون، بهدف تلبية حاجة متحف إخناتون كمتحف ناشئ إلى الدعم العلمي والفني والتربوي، وحاجته إلى الإمداد بالبرامج التعليمية والفنية المتخصصة ذات الأهداف الواضحة، فضلًا عن المشاركة في الجهود المبذولة التي تعمل على تطوير نظم عرض الآثاروتصميم برامج تعليمية متحفية متخصصة بشكل يليق مع تاريخ وعراقة الحضارة المصرية وبما يتماشي مع أهداف إستراتيجية مصر 2030.

كما تعمل الرسالة على التطبيق العملي لمفهوم الشراكات العلمية البحثية في مؤسسات المجتمع الواحد وتلبية متطلبات المجتمع المحلي حيث يتفق الموقع الجغرافي للمتحف اخناتون مع كلية التربية الفنية بجامعة المنيا.

وأوضحت الباحثة أن متحف إخناتون يعد تجسيدًا مثاليًا للطريقة التي يتم بها تناول جماليات فنون العمارنة، وذلك من خلال وجود الزائر في محافظة المنيا مهد الفن الآتوني وداخل جدران المتحف الذي يؤكد في كل تفاصيله الإنشائية والمعمارية على قواعد التوحيد التي أسسها إخناتون.

وأضافت الباحثة أنها تهدي نتائج رسالتها العلمية والبرنامج التعليمي المتكامل لمتحف اخناتون للجهات المعنية بهدف تدعيم الجهود المبذولة في مشروع متحف الفن الآتوني.

وبعد انتهاء الباحثة من عرض رسالتها، قررت اللجنة بعد المناقشة والتعقيب وبإجماع الآراء منح الدارسة درجة دكتوراة الفلسفة في التربية الفنية تخصص النقد والتذوق الفني بجامعة المنيا مع التوصية بتداول الرسالة بين الجامعات المصرية والمراكز البحثية والعلمية.

وحضر المناقشة الدكتورة أمل أبو زيد عميد كلية التربية الفنية، وقد تشكلت لجنة المناقشة والحكم من الاستاذ الدكتور عصام عبد العزيز على, أستاذ الرسم المتفرغ بقسم الرسم والتصوير بكلية التربية الفنية جامعة المنيا "مناقشًا ورئيسًا"، والأستاذة الدكتورة أمل مصطفى إبراهيم، أستاذ ورئيس قسم النقد والتذوق الفني الأسبق بكلية التربية الفنية جامعة حلوان "مناقشًا"، والأستاذة الدكتورة سعاد حسن عبد الرحمن، أستاذ التصوير بقسم الرسم والتصوير ووكيل كلية التربية الفنية لشئون الدراسات العليا بجامعة المنيا "مشرفًا"، والأستاذ الدكتور نبيل عبد السلام جمعة، أستاذ بقسم النقد والتذوق الفني ووكيل كلية التربية الفنية لشئون الدراسات العليا بجامعة حلوان "مشرفًا".

الجدير بالذكر أنه قد تم إدراج متحف اخناتون بالمنيا ضمن أكبر 3 متاحف أثرية في مصر بينها المتحف المصري الكبير والفسطاط، فضلًا عن كونه تحفة معمارية تم اختيار موقعها على النيل بمدينة المنيا، وروعي في الاختيار سهولة الوصول إليه عن طريق النيل بعمل مرسى في جهته الشرقية لتضمن رسو المراكب السياحية به.

كما أن فكرة إنشاء متحف اخناتون جاءت لإظهار عظمة الحقبة التاريخية للملك اخناتون "امنحتب الرابع" والتي تسمى "عصر العمارنة" خلال الفترة من 1372-1355 ق.م، حيث قام مهندسو مدينة "هيلدسهايم" الألمانية بتصميم المتحف بناءً على شراكة التوأمة والتآخي التي وقعت مع مدينة المنيا عام 1979، واحتفلت المدينتان منذ أيام قليلة بذكرى مرور 40 عامًا في احتفالية أقامتها مدينة هيلدسهايم الألمانية بمشاركة وفد من مدينة المنيا شارك فيه الدكتور مصطفى عبد النبي رئيس جامعة المنيا والدكتور محمد جلال نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، بالإضافة إلى مشاركة السيد اللواء قاسم حسين محافظ المنيا والوفد المرافق له.