EN 
جهود كبيرة تبذلها الدولة المصرية خلال الفترة الحالية، لإعادة المصريين العالقين في دولة الكويت، خلال فترة وجيزة تسابق فيها الزمن من أجل إعادتهم إلى أرض الوطن قبل حلول عيد الفطر المبارك، حسبما أكد رئيس الوزراء مصطفى مدبولي، في تصريحاته الخاصة قبل أسبوع، حول أوضاع العالقين بالخارج.
بمجرد أن أعطت الحكومة الضوء الأخضر لـ رحلات الطيران، بأن تقلع إلى دولة الكويت، انطلق الجسر الجوي، الذي حددته الحكومة المصرية بنحو 32 رحلة طيران، يوم 5 مايو الجاري إلى دولة الكويت، وأعاد في اليوم الأول له 600 مصري من العالقين هناك، كان معظمهم من النساء والأطفال وبعض الحالات الإنسانية، وصلوا على متن رحلتين استثنائيتين سيرتهما الشركة الوطنية مصر للطيران، بالتعاون مع الوزارات المعنية، تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية.
في الجهة المقابلة للمشهد، كانت سلطات مطار القاهرة الدولي، استعدت مسبقًا لهذا الاستقبال الاستئنائي، حيث كثفت التواجد الأمني بمحيط مبنى الركاب 3 بالمطار المخصص لرحلات مصر للطيران، وتم تجهيز حافلات خاصة مكيفة بالتنسيق مع محافظة القاهرة، لنقل جميع العائدين إلى مناطق العزل الصحي الذي خصصته الدولة المصرية، والمقرر لجميع القادمين من دولة الكويت بالمدن الجامعية المصرية، التي شهدت إعادة تأهيل وتجهيز خلال الفترة الماضية، في انتظار وصول هؤلاء العائدين.
فور وصول كل رحلة، على مدار الأسبوع المنقضي، كانت سلطات الحجر الصحي بالمطار، تقوم بفحص جميع العائدين، قبل مغادرتهم صالة المطار، الذي طوقته سلطات الأمن، بحواجز حديدية لتأمين سلامتة نقلهم إلى الحافلات الخاصة بهم ومنعا لاختلاط ذويهم معهم، الذين تواجدوا أمام صالات المطار ينتظرون خروج ذويهم، ليمنوا أرواحهم بنظرة أو سلام لتأمين الوصول.
ما بين أول رحلة انطلقت للجسر الجوي المخصص لدولة الكويت، وحتى الآن، انقضي أسبوع، خلاله استطاعت الدولة إعادة قرابة 4500 مصري عالقا هناك وصلوا على متن 22 رحلة جوية، من إجمالي أكثر من 5 آلاف خططت الحكومة المصرية لإعادتهم قبل العيد.
وبحسب جداول الرحلات التي استقبلها مطار القاهرة على مدار هذا الأسبوع، والخاصة بدولة الكويت، لم يكن وحده الطيران المصري هو صاحب النصيب، في عملية الإجلاء، ولكنها بدورها دولة الكويت ساهمت أيضا في إعادة العالقين على أرضها منذ مدة تجاوزت الشهر تقريبا، وسيرت أيضا رحلات طيران استثنائية على متن ناقلها الوطني، للتسريع من وتيرة جدول العودة للعالقين.
وكانت الحكومة المصرية، أعلنت تعليق حركة الطيران إلى المطارات المصرية، منذ منتصف مارس الماضي، بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، واستثنت سلطة الطيران المدنى المصرية، من قرار تعليق الطيران 5 حالات منها رحلات الشحن الجوي، ورحلات الشارتر لتتمكن من عودة الأفواج السياحية بعد انتهاء برامجهم دون استقدام أفواج جديدة، ورحلات الإسعاف الدولية والرحلات الداخلية داخل الدولة.
ومنذ بداية تعليق رحلات الطيران إلى مصر، سيرت الدولة المصرية، العشرات من رحلات الطيران الاستثنائية إلى مختلف بلدان العالم، لإعادة العالقين في كل المواقع والبؤر المختلفة بدول العالم، وخصصت الدولة المصرية مناطق لتكون حجرا صحيا لهؤلاء العائدين ما بين مدينة مرسى علم والقاهرة وعدد من المحافظات.
