الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

بالصور.. عضو فريق «الأحلام النووي»: عوامل الأمان في بناء المفاعلات عالية للغاية.. ولا بديل لمصر عن الطاقة النووية

د.حسام جابر
د.حسام جابر

  • حسام جابر:
  • تدريب 20 متخصصاً مصرياً داخل مفاعل كندي
  • مصر تحتاج 30 إلى 40 ألف ميجاوات لسد العجز في الكهرباء
  • لا نملك رفاهية الاختيار في إنشاء مفاعلات نووية
  • 20 مليار دولار تكلفة إنشاء المحطة النووية

أكد الدكتور حسام جابر، عضو فريق الأحلام النووي المصري وأستاذ الطاقة والطاقة النووية بجامعة أونتاريو بكندا، أن مفاعلات الطاقة النووية واعدة خاصة أن استخداماتها لا تقتصر فقط على توليد الكهرباء بل تشمل مجالات أخرى تتعلق بالمجال الطبي في مجال علاج السرطان في الأجهزة التي تعمل بالمواد المشعة وهو ما قد يسهم في تخفيض تكلفة علاج المرض في مصر.

وتابع الخبير في هندسة أمان الطاقة، خلال حواره مع "صدى البلد"، خلال زيارته إلى القاهرة للقاء مسؤولي الملف النووي المصري، أن هناك فجوة في إنتاج الطاقة في مصر ولابد من سد العجز بشكل عملي بسبب الزيادة السكانية الكبيرة علما بأن مصادر الطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية ومزارع الرياح مكلفة للغاية.

وشدد "جابر" على أن معدلات الأمان في بناء المفاعلات النووية عالية للغاية مشيرًا إلى أن احتمالية وقوع حادث في مفاعل نووي أقل من احتمالية وقوع حادث في موقع بناء منزل سكني والسبب يعود إلى الأبحاث الدقيقة وعوامل الأمان ومستوياته المتدرجة وانخفاض معدلات الفشل كما أن هناك الكثير من الوسائل لتحقيق الأمان النووي ومنها نظام الإنذار المبكر للمفاعل ونظام الإغلاق الآلي بحيث لو زادت درجة حرارة المفاعل أو ارتفع الإشعاع أغلق المفاعل أوتوماتيكيا كما أن هناك العديد من طرق الأمان والأجهزة الرقابية وطبقات من التحكم كفيلة بتحقيق السلامة.

وفسر الأخطاء حول مفاعل تشيرنوبل بأنها كانت تعود لعوامل عدة من بينها تصميم المفاعل نفسه مشيرا إلى أنه اتفق مع وزارة التعليم العالي على تدريس مواد دراسية للتدريب على نظم وعوامل الأمان في جميع المجالات للطلبة المصريين في الجامعات وفي المدارس الثانوية.

وأوضح "جابر" أن أنظمة الأمان تقلل المخاطر في جميع المجالات متحدثا عن مشورة طلبتها قديما هيئة السكك الحديدية المصرية لتقليل الحرائق وأنه قدم وقتها وصفة طويلة الأمد تعتمد على نظام الإنذار المبكر.

وقال خبير الطاقة إنه سعيد هذه المرة بزيارة مصر بعد أن وجد تغيرًا واستعدادًا للاستفادة من العقول المهاجرة وهو ما اكتشفه خلال اللقاء بالمسئولين والوزراء والفرق المعنية بالمشروع النووي المصري.

وأكد "جابر" على حتمية المشروع النووي المصري حيث لا يوجد بديل عنه لسد العجز في الطاقة في مصر مبينا أن مشاكل الطاقة عالمية وكل دولة تنظر للطاقة النووية من منظور مختلف والمهم هو السعر النهائي للكيلو وات للساعة على الرغم من التكلفة العالية لأي محطة نووية حيث تزيد تكلفة المحطة الواحدة عن 20 مليار دولار لأن الأمر لا يتعلق بالمفاعل فقط ولكن بالأبحاث والأمان النووي ومجسات الإشعاع ولابد من ترتيبات خاصة لضمان استمرار العمل وكل ذلك يدخل في إطار منظومة متكاملة تتفهم الأبعاد النووية وكيفية عمل المفاعل وصيانته.

وأكمل أن مصر لديها مفاعلات أبحاث منذ مدة طويلة وهناك هيئات رقابية موجودة بالفعل ووفقا للبيانات الموجودة لدى وزارة الكهرباء والطاقة فهناك عجز يتزايد ومصر تحتاج لنحو 30 إلى 40 ألف ميجاوات لتغطية احتياجاتها على الرغم من وجود السد العالي والمحطات الحرارية التي تعتمد على البترول والغاز.

وقال "جابر" إنه يجري الآن أبحاثا مشتركة مع فريق ياباني صيني كندي من أجل تحييد النفايات النووية بحيث يمكن استخدامها مرة أخرى مشيرا إلى أن على مصر لو أرادت دخول المجال النووي أن تضع ميزانية تشمل كل شيء من الألف للياء من أبحاث وكوادر وإدارة المخلفات.

ولفت الخبير عضو فريق الأحلام إلى أنه عرض تدريب كوادر مصرية حوالي 20 متخصصًا من الصفوف العليا داخل مفاعل نووي كندي من أكبر المفاعلات هناك من أجل اكتساب الخبرات والتدريب على مواجهة المشكلات ومواجهتها وحالات الطوارئ حيث إن المفاعلات الكندية من أقدم المفاعلات في العالم وأجودها.