الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ممدوح عثمان يروي لـ «صدى البلد» قصة إنشاء الأسطول الإسلامي.. صور

صدى البلد

كشف د.ممدوح عثمان مدير عام المتحف الإسلامي بالقاهرة حكاية إنشاء الأسطول الإسلامي، حيث توجد بقاعة العملة والسلاح عدة قطع تكشف ذلك، ومنها نموذج لسفينة يرمز إلي البحرية الإسلامية"مصر-عصر أسرة محمد علي-القرن 12 هجري-19ميلادي".
وقال ان الفنان في العصر الإسلامي برع في تنفيذ بعض الأسلحة وأدوات القتال وقطع الأسطول البحري في زخرفة التحف الفنية.

وتابع لـ"صدي البلد": قام الفنان بذلك عن طريق استخدام التكوينات الحربية كالمدافع والسفن وغيرها، مما يشير إلي التقدم الحربي لدي المسلمين، وتميزهم في صناعة الأسلحة الدفاعية والهجومية، وقد تم نقل هذا النموذج إلي متحف الفن الإسلامي من مسجد السيد البدوي بطنطا.

وفي القاعة أيضا يوجد صحن من الخزف يعود للعصر العثماني- القرن11هجري-17ميلادي"، وصنعت هذه التحفة بمدينة أزنيق التركية، وقد نفذت زخارفها بالألوان المتعددة علي أرضية بيضاء تحت الطلاء الزجاجي الشفاف، وقوامها رسم سفينة شراعية تسير في الماء، وترمز التحفة إلي السفن التجارية والتبادل الثقافي والفني بين المسلمين وغيرهم،وذلك عن طريق ركوب البحر والسفر والتجارة، والتي كانت أحد أهم عوامل انتشار الإسلام، كما تشير أيضا إلي الأسطول الإسلامي وتقدم البحرية في العصر الإسلامي.

وصحن من الخزف "تركيا-العصر العثماني-القرن 12 هجري-19ميلادي"، ويمثل الصحن تحفة فنية ونموذجا فريدا من الخزف العثماني وصنع بمدينة جناق قلعة ولا مثيل له في العالم، حيث تفرد بهذا الموضوع الزخرفي والذي يمثل رسما لمدفع وأسفله القذائف، وتعلوه أشجار السرو وخلفه الراية، وتبرهن التحفة علي مدي تطور المدافع في العصر العثماني.  

وقال عثمان انه بعد الفتوح الإسلامية لكل من الشام ومصر وأفريقيا، وجد المسلمون أنفسهم مطلين علي البحر المتوسط ومعرضين للغارات البحرية التي كانت تشنها عليهم السفن البيزنطية ، لذلك كان لابد من بناء أسطول قوي للتصدي لتلك الغارات، وبدء في تشييد اول أسطول إسلامي في عهد الخليفة عثمان بن عفان بطلب من والي الشام معاوية بن أبي سفيان.

وأوضح أن أول مهمة لهذا الأسطول كانت سنة 28هجري/ 648ميلادي ، حيث توجه إلي جزيرة قبرص التي اذعن أهلها للمسلمين، وما لبث المسلمون أن طوروا من مهاراتهم البحرية ،كما حرصوا علي تطوير الإسلامي بتزويده بالسفن المختلفة التي أطلق عليها أسماء متنوعة ترتبط ارتباطا وثيقا شكل السفينة وما تؤديه من مهام قتالية.

وتابع: مثل الشواني التي كانت تزود بابراج بغرض الدفاع والهجوم، والأغربة وهي مراكب تمتاز بسرعتها ومقدمتها التي تشبه رأس الغراب، والبطس وهي مراكب النقل التي كانت تتسع لما يقرب من 700 مقاتل ولها أكثر من أربعين شراعا.