الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

خبير بالشأن التركي يوضح مطامع تركيا الدولية والإقليمية

صدى البلد

قال الدكتور كرم سعيد باحث في الشؤون التركية في المركز الإقليمي، إن التحركات الدولية والاقليمية السياسية والاقتصادية لتركيا جعلتها منبوذة من دول الاتحاد الأوروبى والكثير من الدول العربية.

وأكد سعيد، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، أن الفترة المؤخرة حولت تركيا البوصلة لتعزيز تواجدها فى الدول الافريقية يعود كذلك إلى أن أنقرة باتت منبوذة من الاتحاد الأوروبى الذى يرفض ضمها إليها، مع توتر علاقاتها مع الكثير من الدول الغربية بسبب النهج الديكتاتوري الذي يتبعه أردوغان.

وأضاف أنه بعد النبذ الغربى لتركيا وجد أردوغان فى القارة السمراء ضالته ليعيد اعتقاد أنه الزعيم أو السلطان، كذلك ليعيد العلاقات الاقتصادية التى تدهورت، مع انخفاض الحضور التركى فى السوق العربية بعد 2011، فالتواجد التركي سياسي أو اقتصادية فى الدول الافريقية مثل السودان وأثيوبيا وتنزانيا وغيرهم أثار ذلك حفيظة الدولة العربية هذا إضافة إلى الخلافات السابقة ومن ضمنها تحالف تركيا مع قطر لدعم الإرهاب.

وأوضح: "ما زاد التوتر بين الدول العربية هو استغلال تركيا للأزمة فى سوريا"، لافتا إلى قيامه بالتدخل سياسيا وعسكريا حيث قام باحتلال عفرين وقتل أهلها وتهجيرهم، وهذا ما جعل أيضا الولايات المتحدة تندد بالتحركات التركية فى المنطقة المشتعلة، كما فعلت وزارة الخارجية المصرية، إضافة أيضا إلى محاولات أردوغان دخول العراق واحتلال أرضها وهذا ما رفضته وزارة الخارجية العراقية من أيام.

وتابع: "فيما يخص توتر العلاقات بين تركيا وقبرص هو خطة أنقرة لتقاسم شواطئ استخراج الغاز مع الدولة القبرصية دون حق فالقانون الدولي لا يسمح لأنقرة بالتواجد بهذه المنطقة"، مشيرا إلى أن قادة الاتحاد الأوروبي أثبتوا أحقية قبرص فى التنقيب عن الغاز فى مياهها الإقليمية، مؤكدا أنه فى المجمل أصبحت علاقات تركيا الخارجية معقدة ومتشابكة للغاية.

تجدر الإشارة إلى أن تركيا قامت بتحركات إقليمية أغضبت المنطقة حيث قامت باحتلال عفرين السورية وتلوح باحتلال جزء من العراق وتهدد قبرص حتى تمنعها من التنقيب فى مياهها الإقليمية.