تابع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، حصاد جهود منظومة الشكاوى الحكومية المُوحدة بمجلس الوزراء، والجهات الحكومية المرتبطة بها، خلال شهر سبتمبر 2025، وذلك من خلال تقرير مُفصّل أعدّه الدكتور طارق الرفاعي، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للشكاوى ورضا المواطنين.
وقال الرفاعي ان البنك المركزي المصري استمر في الإشراف على توجيه الشكاوى المختلفة التي تتلقاها المنظومة للبنوك المختصة وفروعها المختلفة لمتابعة معالجتها وإزالة أسبابها، بما يضمن تحقيق الاستجابة الأنسب لكل شكوى وطلب وفقًا لطبيعتها مع إخطار العملاء أصحاب الشكاوى والطلبات بالنتائج. كما حقق عدد من الجامعات معدلات إنجاز مرتفعة للشكاوى الموجهة إليها، من أبرزها: بني سويف، دمنهور، القاهرة، عين شمس، حلوان، أسوان، المنوفية، مدينة السادات، جنوب الوادي، المنصورة، بنها، وأسيوط.
وحول أبرز جهود المنظومة خلال الشهر بصدد القطاعات المختلفة؛ أكد الدكتور طارق الرفاعي أن المنظومة كثفت جهودها في التعامل مع مختلف الشكاوى والطلبات والاستغاثات والاستفسارات التي تلقتها ورصدتها خلال شهر سبتمبر الماضي، وفقًا لدورة العمل المتبعة والتي تتضمن المراجعة والفحص والتوجيه لجهات الاختصاص والمتابعة وصولاً لتحقيق أفضل استجابات، مضيفا أنه يتم تحليل طبيعة الشكاوى وبؤر تركزها قطاعيًا وجغرافيًا، ومراجعة الجهات المختصة للحد من أسباب تكرار هذه الشكاوى.
ولفت "الرفاعي" إلى أن جهود المنظومة على مدار سبتمبر الماضي تركزت في: التعامل السريع مع الشكاوى والطلبات المرتبطة بقطاع الصحة والفئات الأولى بالرعاية، التعامل مع الشكاوى والطلبات الخاصة بقطاع التعليم الجامعي وما قبل الجامعي، تزامنًا مع بدء العام الدراسي الجديد، الاستجابة لشكاوى وبلاغات الطوارئ في مختلف المرافق والخدمات الحيوية، ومتابعة الشكاوى والطلبات الخاصة بضبط الأسواق والأسعار وسلامة الغذاء، فضلا عن فحص ومعالجة أسباب باقي الشكاوى المتنوعة المرتبطة بمختلف القطاعات والخدمات الحكومية الأخرى.
وحول قطاع الرعاية الصحية، أوضح مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للشكاوى ورضا المواطنين أن التفاعل السريع مع شكاوى المواطنين المتعلقة بقطاع الصحة استمر على رأس الأولويات، حيث تلقت ورصدت المنظومة نحو 13.5 ألف شكوى واستغاثة خلال الشهر، تم التنسيق بشأنها وفقًا لطبيعة كل حالة ومتطلباتها، لضمان توفير أفضل استجابات وخدمات ممكنة في هذا القطاع الحيوي.
وتنوعت أبرز موضوعات الشكاوى والاستغاثات ليأتي من بينها: 3896 شكوى واستغاثة طبية عاجلة تطلبت تفاعلا سريعا نظرا لطبيعتها، 2849 شكوى بادعاء نقص بعض الأدوية أو ارتفاع أسعارها أو انتهاء صلاحيتها،1822 طلبا من المواطنين المدرجين بقوائم الانتظار في عدد من التخصصات، 1202 طلب تيسير إجراءات العلاج على نفقة الدولة، و1015 شكوى بادعاء تواضع مستوى الخدمة الطبية المقدمة في بعض المنشآت الصحية.
وأسفرت الجهود المبذولة عن حسم وإزالة أسباب والرد على نحو 15.1 ألف شكوى وطلب واستغاثة واستفسار عن الشهر وفترات سابقة.
وحول قطاع الحماية الاجتماعية، أفاد الدكتور طارق الرفاعي في تقريره أنه اتساقا مع جهود الحكومة لمد مظلة الحماية الاجتماعية وسعيا لضمان وصول الدعم لمستحقيه، وتحقيق مبادئ العدالة الاجتماعية تعاملت وزارة التضامن الاجتماعي مع 6304 شكاوى وطلبات وبلاغات، وتمثلت أبرز الاستجابات والتدخلات خلال شهر سبتمبر في: إصدار وإعادة تفعيل 2672 بطاقة "تكافل وكرامة" للأسر المستحقة، إنهاء إجراءات استخراج 386 بطاقة خدمات متكاملة لذوي الهمم وتوجيه 1211 مواطنا لتقديم تظلماتهم، وتوجيه 600 مواطن ممن تقدموا بشكاوى وطلبات للمنظومة أو تم رصدها من خلال وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بشأن طلب مساعدات عاجلة لظروف استثنائية، لتقديم مستنداتهم المؤيدة لشكواهم لإنهاء إجراءات الصرف حال الاستحقاق.
بالإضافة إلى: إنقاذ 71 مواطنا وطفلا بلا مأوى وإيداعهم بدور الرعاية الاجتماعية المختلفة لتلقي مختلف أوجه الرعاية الصحية والاجتماعية، وتقديم تدخلات طبية لعدد 53 مواطنا تمهيدا لإيداعهم بمؤسسات الرعاية الاجتماعية، وكذا تقديم مساعدات مالية وعينية وأغطية لعدد 42 مواطنا بلا مأوى رفضوا الانتقال إلى أي من دور الرعاية، وإنهاء إجراءات الدمج الأسري لعدد 31 طفلا وسيدة بلا مأوى، وتقديم الدعم اللازم لـ 163 مواطنا من "ذوي الهمم"؛ من حيث توفير أطراف صناعية، وأجهزة تعويضية، وكراسي كهربائية، وأيضا سماعات طبية.
في سياق متصل، أكد الدكتور طارق الرفاعي أن دعم ومساندة أصحاب المعاشات جاء ضمن أولويات المنظومة خلال شهر سبتمبر، حيث تعاملت الهيئة القومية للتأمين الاجتماعي مع 3465 شكوى وطلبا، وتضمن ذلك إنهاء إجراءات الصرف الفعلي للمستحقات التأمينية لعدد 814 مواطنا من عملاء الهيئة من الذين تقدموا بشكاوى عبر المنظومة، وربط وتسجيل وتحديد دورية الصرف للمستحقات التأمينية لعدد 433 مواطنا، وغيرهما.