قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

مسؤولة دولية: العراق يحتاج حكومة أكثر شمولا لإنهاء الأزمة


قالت مسؤولة كبيرة بالأمم المتحدة يوم الجمعة إن العراق يحتاج إلى حكومة أكثر استيعابا تتجاوز الانقسامات الطائفية والدينية للقضاء على الاضطرابات التي يواجهها وهو أمر لا يمكن لأحد تحقيقه غير الساسة العراقيين أنفسهم.
وقالت رئيسة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي هيلين كلارك إنه لا يمكن إنهاء الأزمة في العراق وفي سوريا المجاورة إلا من خلال حل سياسي.
وقالت كلارك وهي رئيسة وزراء سابقة لنيوزيلندا لرويترز في مقابلة في اسطنبول "الزعماء السياسيون في حاجة للجلوس معا لوضع خطة بشأن كيفية إدارة العراق ضمن حدوده الراهنة."
وقالت ردا على سؤال عما إذا كان من الممكن تحقيق ذلك دون تدخل عسكري خارجي "يتعين على العراق حل مشكلاته... الناس يجب أن تكون راغبة في أن يكونوا دولة واحدة."
وأجل الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الجمعة الموافقة على طلب الحكومة العراقية توجيه ضربات جوية لكنه عرض إرسال ما يصل إلى 300 مستشار أمريكي للمساعدة في احتواء الهجوم المتصاعد لمسلحين متشددين من السنة وسط أزمة إنسانية تتكشف أبعادها مع نزوح مئات الآلاف.
وجدد أوباما دعوته لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لبذل المزيد من الجهد للتغلب على الانقسامات الطائفية التي أججت الاستياء في أوساط الأقلية السنية.
وحذرت الأمم المتحدة هذا الأسبوع من أن الشرق الأوسط فيما يبدو على شفا حرب طائفية أوسع تشمل العراق وسوريا مع قيام إسلاميين متشددين بخطف المدنيين وقتلهم وتعذيبهم.
وسيطر متشددون من جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام على أرض يتطلعون إلى أن يقيموا عليها خلافة إسلامية تمتد عبر الحدود بين العراق وسوريا. وتعتبر الجماعة الشيعة خارجين على صحيح الإسلام يجب قتالهم.
وقالت كلارك (64 عاما) "لا يقر أي دين ما يحدث للناس في هذه الصراعات الرهيبة."
وأدت انتفاضة يقودها السنة ضد الرئيس السوري بشار الأسد إلى سقوط 160 ألف قتيل ونزوح الملايين في حرب قالت كلارك إنها "رعب ما كان للناس أن ينتظروا حدوثه."
وتعثرت جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الأهلية الدائرة في سوريا منذ أكثر من ثلاثة أعوام. وتنحى الوسيط الدولي الأخضر الإبراهيمي مثل آخرين قبله عن المهمة في مايو أيار الماضي لشعوره بالإحباط محملا الجمود الدولي المسؤولية لإعاقة جهوده للوساطة لإحلال السلام في سوريا.
ولا توجد خطط مباشرة لإعادة الأطراف المتحاربة لطاولة المفاوضات.
وقالت كلاك "لا يمكن إجبار الناس على التحدث مع بعضهم."
ومضت تقول "بوسعهم أن يروا ما يحدث لبلدهم وللشعب. البلد يتعرض للدمار والاقتصاد كذلك. البنية الأساسية دمرت والمجتمع يتعرض للدمار. فمتى يقول الناس كفى؟".