الشيخ راجح: نطالب بحل مشكلة الصرف الزراعي بسيوة

أكد الشيخ عمر راجح، احد اكبر مشايخ واحة سيوة، أن الواحة بها عدة معالم أثرية يرجع تاريخها إلى العصر الفرعوني والروماني، ومن أهم معالمها السياحية والأثرية معبد آمون شرق مدينة سيوة وجبل الموتى الذي يضم مقابر فرعونية ترجع إلى الأسرة 26، كذلك القاعة التي توج فيها الإسكندر الأكبر.
وأكد أن سيوة تمتلئ بالعيون والينابيع المتفجرة كعين تجزرت وعين الدكرور وقوريشت وغيرها، بالإضافة إلى أن سيوة تتميز بالتنوع السياحي مثل السياحة العلاجية بجبل الدكرور والتي يأتي إليها مرضى الروماتيزم والروماتويد والتهاب المفاصل وحتى مرضي العقم للعلاج بالدفن، بالإضافة إلى سياحة السفاري وسط الكثبان الرملية التي تتميز بها الواحة.
وقال راجح: "إن النشاط الزراعي هو النشاط الاساسى لغالبية سكان الواحة منذ عام 1996، ونحن نطالب المسئولين بحل مشكلة الصرف الزراعي بسيوة".
وتابع: "وترجع أسباب المشكلة إلى وجود آبار رومانية بالواحة تستخدم في الزراعة قديما، ومع زيادة التوسع في الرقعة الزراعية تم عمل آبار سطحية للري الزراعات، وحيث إن واحة سيوة تقع في منخفض، فقد ادى ذلك إلى زيادة كمية المياه وتجمعت المياه في أربع بحيرات، وفي البداية لم يكن هذا يمثل مشكلة ولكن مع الوقت أصبح تمليح الأرض هو المشكلة الرئيسية مما تسبب في تبوير الاراضى.
وأوضح أن الرئيس المخلوع جاء لزيارة سيوة عام 1996 وطلب منه الاهالى حل المشكلة وكلف عبد الهادي راضى، وزير الزراعة، بذلك والذي شكل مجموعات من مركز البحوث وخبراء من الري ورأوا ضرورة شق قناة من الناحية الشرقية لمسافة 60 كم، ولكن الأكاديميون لم يعطوا الموضوع أهمية لارتفاع تكلفة شق القناة والتي تحتاج إلى مواتير رفع لكون الواحة تقع بمنخفض.
وتابع: "وكان الحل البديل غلق الآبار العشوائية للاهالى واستبدالها بآبار استعواضية تتولى إنشاءها شركة معتمدة للسيطرة على المياه، ولكن أصبحت هناك مجاملة لأصحاب النفوذ بالواحة وتسبب ذلك في زيادة المشكلة بالواحة".
ولفت الى أنه عندما جاء الدكتور هشام قنديل، وزير الموارد المائية والري، لسيوة في الزيارة الأخيرة تم عرض المشكلة عليه وتم الاتفاق على استقدام مراكز بحثية لحل مشكلة الصرف الزراعي بواحة سيوة.