"الإندبندنت" : "داعش" يوزع المساعدات "الغربية" مجانا على المواطنين في مناطق سيطرته ليضمن ولاءهم
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن "الحكومات الغربية تنفق ملايين الجنيهات على إرسال مساعدات إلى مناطق تحت سيطرة داعش في شمال سوريا؛ وتتمثل تلك المساعدات التي يتحمل نفقاتها كل من المملكة المتحدة والحكومات الأوروبية والأمريكية، في الغذاء والدواء وأدوات النظافة، وتصل هذه المساعدات إلى شمال سوريا الذي مزقته الحرب من خلال المعبرين الأخيرين المفتوحين مع تركيا في الريحانية وكيليس".
وتقول ممثلة اممية ان "العديد من المنظمات الغربية مثل فيلق الرحمة الدولي والمجلس النرويجي للاجئين وورلد فيجن، ولجنة الإنقاذ الدولية، وبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، تعمل على توفير الإمدادات إلى مئات الآلاف من الناس شهريا في جميع أرجاء المناطق، التي سيطرت عليها داعش وأعلنتها دولة إسلامية، وتشمل مدن مثل الرقة ومنبج وجرابلس التي شهدت عمليات لقطع الرؤوس والصلب والتفسيرات الصارمة الأخرى للشريعة، منذ أن سيطرت عليها داعش في مطلع هذا العام".
وبحسب الصحيفة فان تصريحات لبعض المسئولين في منظمات الإغاثة التي ترسل المساعدات إلى المناطق التي تسيطر عليها داعش، التي تعبر عن عدم سعادة هذه المنظمات بإرسال المساعدات عبر نقاط تفتيش داعش، رغم انها تستهدف مساعدة الناس ومئات الآلاف من المدنيين الذين يحتاجون بالفعل إلى المساعدة؛ وبحسب الصحيفة فان فيلق الرحمة الإنسانية ومقره في المملكة المتحدة وامريكا قد تلقى 27.3 مليون جنيه استرليني من وزارة التنمية الدولية البريطانية، لتوجيهها للأنشطة الإنسانية في سوريا.
على جانب اخر أوردت الصحيفة أن داعش يستخدم مواقع التواصل الإجتماعي لتصدير مدى وحشيته في التعامل مع أعدائه ومن يخرقون قوانينه المزعومة ولكنه يستخدم الانترنت للترويج لتوزيعه المساعدات وإدارة الرعاية الصحية للسكان الذين يحكمهم في المناطق الواقعة تحت سيطرته وأن قدرة داعش على توزيع المساعدات المجانية والوقود المجاني من العوامل الجوهرية التي أقنعت سكان المدن، التي غزاها مؤخر مثل الموصل، بقبول فرض سيطرته عليها؛ وأن الإمدادات العسكرية الأمريكية التي استولى عليها داعش بعد هزيمة القوات العراقية، ساعدته في تجديد هجماته ضد القوات السورية غير الحكومية، بما في ذلك الأكراد والجماعات المدعومة من الغرب مثل الجيش السوري الحر.
ورغم أن داعش يحارب جبهة النصرة والجبهة الإسلامية والجيش السوري الحر، فإن المساعدات الإنسانية والسلع التجارية لا يسمح لها في الكثير من الأحيان بعبور الحدود إلى المناطق التي يسيطر عليها داعش ومن ثم يتم يتوزيع المساعدات وإدارتها من قبل لجان الإغاثة المدنية السورية التي كانت تعمل في المكان قبل سيطرة داعش.