قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
عاجل
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

اسرائيل تنتقد تمديد المحادثات النووية مع إيران


عبرت إسرائيل عن شكوكها يوم السبت تجاه تمديد أجل المحادثات النووية بين اسرائيل والقوى العالمية قائلة بانها لا ترى ثمة ما يدعو الى التفاؤل الذي عبر عنه بعض الدبلوماسيين الغربيين بشأن فرص التوصل لاتفاق.
وبعد اخفاق المفاوضين الدوليين في التوصل لاتفاق قبل حلول يوم 20 من يوليو تموز الجاري اتفقوا على تمديد أجل المحادثات أربعة أشهر أخرى مع السماح لإيران بالحصول على 2.8 مليار دولار إضافية من أموالها المجمدة خلال تلك الفترة لكن معظم العقوبات ستظل سارية المفعول.
وإسرائيل ليست طرفا في هذه المفاوضات بيد انها تحتفظ بقوة ضغط مؤثرة لدى عواصم أجنبية في ضوء خشيتها من ان تحصل طهران -خصمها اللدود- على سبل انتاج قنبلة وتهديداتها بشن حرب وقائية إذا باءت الجهود الدبلوماسية بالفشل. وينفي الايرانيون انهم يسعون لحيازة اسلحة نووية.
وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الاسرائيلي يوفال شتاينتز لرويترز "يتلخص الموقف الاسرائيلي في اننا لسنا متحمسين للتمديد إلا ان ذلك خير من التوصل لاتفاق سيء او اتفاق ناقص."
وتطالب اسرائيل -التي يتصور على نطاق واسع ان لديها الترسانة النووية الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط- بحرمان ايران مع جميع الوسائل التقنية النووية التي قد تمكنها من صنع قنبلة وهو الأمر الذي تستبعده الجمهورية الاسلامية ويراه بعض الدبلوماسيين الأجانب أمرا غير واقعي.
وقال شتاينتز "لا نرى أي تقدم ملموس في الموقف الايراني ولا أي استعداد حقيقي من جانب ايران للتنازل فيما يتعلق بمسائل جوهرية وهي تخصيب اليورانيوم ووحدات الطرد المركزي" قائلا ان ايران لم تقدم تنازلات إلا فيما يختص "بمسائل ثانوية."
وعبر عن دهشته من تفاؤل بعض الدبلوماسيين الغربيين بشأن الوفاء بموعد 24 من نوفمبر وعن اعتراضه على السماح بحصول طهران على 2.8 مليار دولار.
ومضى يقول "نرى انه ما كان يجب ان يمنحوا ذلك على الرغم من انه ليس امرا جوهريا. نعتقد ان الاتجاه كان يجب ان يكون عكس ذلك ونتعشم ان يبدي العالم خلال الأشهر القادمة اصرارا وان يتمكن من ممارسة ضغط على الإيرانيين."
وقال وزير الخارجية الامريكي جون كيري إنه مقابل مبلغ 2.8 مليار دولار وافقت ايران على اتخاذ عدة خطوات منها مواصلة تحييد مخزوناتها الحساسة للغاية من اليورانيوم -أي تلك التي خصبت الى مستوى نقاء يصل الى 20 في المئة- وذلك عن طريق تحويلها الى وقود لمفاعل للابحاث الطبية في طهران.
وقالت واشنطن يوم الجمعة إن هناك احتمالات مؤكدة للتوصل الى اتفاق شامل. والى جانب واشنطن تشارك في المحادثات النووية مع الجمهورية الاسلامية بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين.
وفي تحول عن المحادثات النووية بحث رئيسا ايران وروسيا يوم الجمعة الأزمة الناجمة عن الهجوم الاسرائيلي الذي مضى عليه نحو اسبوعين على النشطاء الفلسطينيين في غزة.
وقال الكرملين إن الجانبين أكدا ضرورة وقف الصراع المسلح على وجه السرعة واستئناف محادثات السلام المباشرة بين اسرائيل والفلسطينيين.
وسخر شتاينتز من موقف ايران قائلا "قبل التحدث عن كونها شريكا بدرجة ما في صنع السلام كان خير لإيران ان تعترف بوجود اسرائيل وألا تتمنى تدميرها وان تمتنع عن ارسال الصواريخ لغزة وهي ذات الصواريخ التي كانت السبب في الهجمات على اسرائيل فضلا عن المعاناة المروعة للفلسطينيين."