الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

10 قتلى في غارة إسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة في غزة

صدى البلد

قال شهود ومسعفون إن 10 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب نحو 30 يوم الأحد في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تديرها الأمم المتحدة في جنوب قطاع غزة كما قتل العشرات في قصف إسرائيلي آخر للقطاع.
ولم يصدر تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن الغارة وهي ثاني هجوم يستهدف مدرسة في أقل من أسبوع.
وقال الشهود والمسعفون إن صاروخا أطلقته طائرة أصاب مدخل المدرسة في بلدة رفح.
ويحتمي في المدرسة مئات الفلسطينيين في المنطقة التي تشتبك فيها القوات الإسرائيلية مع نشطاء فلسطينيين.
وكان 15 فلسطينيا قتلوا يوم الأربعاء بعدما احتموا بمدرسة تديرها المنظمة الدولية في مخيم جباليا للاجئين وقالت الأمم المتحدة إن نيران المدفعية الإسرائيلية أصابت المبنى فيما يبدو.
وقال الجيش الإسرائيلي إن مسلحين أطلقوا قذائف مورتر من منطقة قريبة من المدرسة وإنه رد بإطلاق النار.
وسقط 30 قتيلا على الأقل في وقت سابق يوم الاحد في قصف إسرائيلي آخر بعد يوم من توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الضغوط على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) حتى بعد أن يحقق الجيش مهمته الرئيسية وهي تدمير شبكة أنفاق تمتد إلى داخل إسرائيل.
وقال أشرف جمعة وهو قيادي في فتح ومن سكان مدينة رفح إن القوات الإسرائيلية تقصف المدينة جوا وبرا وبحرا وإن السكان غير قادرين على التعامل مع المصابين والقتلى.
وأضاف "المصابون ينزفون في الشوارع والجثث ملقاة في الطرق ولا أحد يقدر على نقلهم.
"رأيت رجلا وقد جلب على عربة يجرها حمار سبعة جثامين للمستشفى.. جثامين الشهداء يتم الاحتفاظ بها حاليا في ثلاجات الايس كريم (البوظة) وثلاجات تبريد الخضار والزهور."
جهود التهدئة
وتستأنف في القاهرة يوم الاحد جهود التوصل إلى هدنة جديدة.
ووصل وفد من حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى العاصمة المصرية لكن لا تلوح بوادر انفراجة سريعة في الأفق في غياب مبعوثين إسرائيليين.
وبعد اتهام حماس بانتهاك وقف اطلاق النار أعلنت إسرائيل أنها لن ترسل مبعوثين كما كان مقررا.
وكثفت إسرائيل من هجماتها في منطقة رفح على الحدود مع مصر حيث كان يخشى من تعرض الضابط الإسرائيلي هدار جولدين (23 عاما) للأسر يوم الجمعة بعد بدء سريان وقف لاطلاق النار.
وقال الجيش الإسرائيلي فيما بعد إن جولدين الذي استدرجه مقاتلون لدخول نفق بعد مقتل اثنين من زملائه قتل أيضا في الاشتباك.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنر المتحدث باسم الجيش "النتائج على الأرض والأشياء التي عثرنا عليها جعلتنا نخلص إلى أنه قتل في الهجوم الأول."
وأضاف أنه تمت اعادة نشر القوات البرية في قطاع غزة لكنه لم يقدم تفاصيل عن مواقعها الجديدة وقال إن سكان عدد من الأحياء التي تم اخلاؤها يمكنهم العودة.
وقال الجيش إنه عثر على أكثر من 30 نفقا وعشرات الفتحات وفجرها.
وتابع ليرنر "نحن مستمرون في المهمة للقضاء على هذه (الأنفاق) التي عثرنا عليها ونتوقع الانتهاء من هذا خلال فترة قصيرة من الوقت ربما خلال الأربع والعشرين ساعة المقبلة."
وبدأت إسرائيل هجومها الجوي والبحري على غزة في الثامن من يوليو تموز لوقف الهجمات الصاروخية عبر الحدود التي تشنها حماس ونشطاء آخرون ثم شنت هجوما بريا.
وتبادل الجانبان القصف أمس السبت ليرتفع عدد القتلى في غزة حسبما ذكر مسؤولون فلسطينيون إلى 1726 فلسطينيا معظمهم من المدنيين. وأكدت إسرائيل مقتل 64 جنديا كما قتل القصف الفلسطيني ثلاثة مدنيين.
وقال مسؤولو مستشفى إن 30 فلسطينيا على الأقل قتلوا في قصف إسرائيلي لرفح اليوم الأحد بينهم تسعة من عائلة واحدة.
ومن غير المنتظر أن تؤدي محادثات في القاهرة لن تشارك فيها إسرائيل إلى انفراجة نظرا للتباعد الكبير بين موقفي حماس وإسرائيل.
وتقول إسرائيل إنه يجب السماح لها بمواجهة ترسانة الصواريخ لدى حماس وشبكة الأنفاق في إطار أي هدنة طويلة الأجل. وفي المقابل تطالب حماس إسرائيل بسحب قواتها ورفع الحصار الإسرائيلي والمصري عن القطاع والذي أصاب اقتصاد غزة بالشلل.
وقالت وزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني وهي من أعضاء الحكومة الأمنية المصغرة إن أي اتفاق ما زال بعيدا.
وأضافت لموقع يديعوت أحرونوت الاخباري "تريدون الحديث عن رفع الحصار؟ ليس معنا وليس الآن."
وشهدت بلدات فلسطينية في غزة تقع بالقرب من الحدود مع إسرائيل اشتباكات عنيفة وهرب منها عشرات الآلاف من الفلسطينيين مع توغل الدبابات والقوات لمواجهة النشطاء.
وقال المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان إن 520 ألف شخص تشردوا بسبب الهجوم الإسرائيلي أي أكثر من ربع عدد سكان غزة.
وقال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند في مقابلة صحفية تنشر يوم الأحد إن بريطانيا تعتقد أن الوضع في قطاع غزة أصبح لا يحتمل.
وأبلغ هاموند صحيفة ديلي تلجراف أنه تلقى آلاف الرسائل عبر البريد الالكتروني من بريطانيين "منزعجين بشدة" من الأحداث في غزة.