منظمة العمل الدولية تشارك فى احتفالات بمناسبة اليوم العالمى للشباب

أكدت منظمات الأمم المتحدة وشركاؤها على أهمية الدور المنوط بالشباب لتحقيق التنمية المستدامة، علاوة على ضرورة استثمار طاقات الشباب وحماسهم وإبداعاتهم، والعمل على إيجاد حلول لحاجاتهم، وإزالة المعوقات والتحديات التي أمامهم، ودعمهم في تحقيق آمالهم وتطلعاتهم وتطوير وتمكين قدراتهم.
جاء ذلك فى بيان بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يوافق 12 أغسطس من كل عام حيث قررت منظمة العمل الدولية المشاركة في احتفالات اليوم العالمي للشباب تحت شعار "الشباب والصحة العقلية" بالتعاون مع مجموعة من الشركاء وذلك في الحرم الجامعي اليوناني داخل مقر الجامعة الأمريكية في القاهرة
وأوضح بيان لمكتب العمل الدولى الاقليمى بالقاهرة ان الاحتفالات تتضمن عقد العديد من ورش العمل، ومقابلة عدد من المسئولين والخبراء في يوم تعليمي ترفيهي للشباب.
ويشارك في تنظيم هذه الاحتفالية عدد من المنظمات المعنية وهى مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة، بوابة المعرفة للتمكين الاقتصادي للمرأة التابعة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة- اليونسكو، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، علاوة على ميكروسوفت، وإنجاز مصر، وهيئة إنقاذ الطفولة، والمجلس الثقافي البريطاني في مصر.
وأشار البيان الى أن ورش العمل ستتضمن مواضيع هامة تهدف إلى تعزيز مهارات وقدرات الشباب مثل ورشة عمل تنظمها منظمة العمل الدولية في فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للشباب حول مهارات سوق العمل تتناول كيفية البحث عن وظيفة، كتابة السيرة الذاتية ومهارات إجراء المقابلات. علاوة على ورشة معسكر الابتكار التي ستنظمها بوابة المعرفة وإنجاز مصر ليجتمع الطلاب لمعالجة بعض التحديات في عالم الأعمال، وذلك للخروج بأفكار يمكن من خلالها حل تلك التحديات، باستخدام القيادة والتفكير الناقد، ومهارات العمل الجماعي التي تعلموها من دورات إنجاز للريادة والتهيئة لمكان العمل. وورشة "مهارات المناقشة والتحدث أمام الجمهور" التي تنظمها منظمة اليونسكو والمجلس الثقافي البريطاني لتعزيز مهارات العرض، والتفاوض، والإبداع، والتحدث أمام الجمهور والتعبير عن الرأي.
كما أشار البيان الى سعى منظمات الأمم المتحدة هذا العام لخلق فرص تعليمية، ومهاراتية أكثر، وفرص عمل مجدية للشباب ولنشاطاتهم الاجتماعية، والرياضية، والفنية، والثقافية، والنفسية، والصحية، والاقتصادية. لذلك، ستشمل احتفالية هذا العام العديد من الفعاليات التعليمية والأنشطة التي من شأنها زيادة مشاركتهم في المجتمع والحياة العامة، والعمل بشكل جاد من أجل تقليص الفجوة بين الشباب والمسئولين بتوسيع نطاق الحوار والفهم المتبادل لإنهاء الإقصاء والتهميش والإهمال لهذه الشريحة الواسعة من المجتمع، ولإنصافهم.
جدير بالذكر أنه وعلى الرغم من اهتمام الأمم المتحدة والعديد من الشركاء بالشباب، إلا أنه ما زالت هناك فجوة واسعة كانت ولازالت قائمة بين الشباب في البلدان المتقدمة والشباب في البلدان الفقيرة والنامية.
وتعود هذه الفجوة لأسباب تتعلق بالقدرات المالية وعدم توفر الخطط والبرامج الكافية للتأهيل والتنشئة والتربية، إضافة إلى أسباب داخلية تتعلق بالموروث الاجتماعي وطبيعة القيم والعادات والتقاليد، بالإضافة إلى تركيبة المجتمع والعائلة ومستوى الانفتاح الاجتماعي وطبيعة النظم السياسية القائمة. حيث تضافرت كل تلك العوامل لتحد من دور الشباب في البلدان الفقيرة وتفاقم الأزمات المستشرية في أوساط الشباب كالبطالة، وسوء العناية الصحية، وتدني المستوى المعيشي، ونقص المؤسسات الراعية، ومراكز الترويح والترفيه.