مبعوث الأمم المتحدة الجديد إلى ليبيا يعتزم زيارتها قريبا للتفاوض على هدنة
قال مكتب بيرناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة الخاص الجديد إلى ليبيا إنه يعتزم زيارة طرابلس في مطلع الأسبوع المقبل سعيا لتحقيق هدنة بين الفصائل المسلحة التي حولت الاشتباكات فيما بينها مناطق من العاصمة الليبية إلى ساحة قتال.
ويسعى ليون إلى إنهاء القتال بين كتائب من مصراتة ومقاتلين متحالفين مع بلدة الزنتان في غرب البلاد اذ تفجر الصراع بينهما في صورة اشتباكات هي الاسوأ منذ الانتفاضة التي أطاحت بمعمر القذافي عام 2011 .
ودفعت المعارك بين كتائب المقاتلين السابقين الذين حاربوا القذافي معا الأمم المتحدة والحكومات الغربية إلى إغلاق بعثاتها وإجلاء الدبلوماسيين خوفا من انزلاق ليبيا إلى حرب أهلية.
وقال بيان لمكتب ليون إن زيارته لطرابلس لإجراء محادثات ستشرف عليها الأمم المتحدة باعتبارها الوسيط الدولي الوحيد المقبول لدى جميع الأطراف الليبية.
وأضاف البيان "في هذا الإطار اعتزم السفر إلى طرابلس في مطلع الأسبوع المقبل لمواصلة دعم المحادثات بين الأطراف."
وتبادلت قوات الزنتان ومصراتة المتناحرتين القصف بصواريخ جراد والمدفعية مما حول جنوب طرابلس إلى ساحة قتال وأجبر الأمم المتحدة والحكومات الغربية على اغلاق سفاراتها واجلاء الدبلوماسيين.
ولا تزال الحكومة الهشة بدون جيش وطني وتعطي مرتبات منتظمة غالبا لمقاتلي المعارضة السابقين باعتبارهم قوات أمن شبه رسمية كطريقة لاستمالتهم لتأييد الدولة الجديدة.
لكن الفصائل المدججة بالسلاح تتحالف مع فصائل سياسية متنافسة وهم غالبا أكثر ولاء لمناطقهم أو مدينتهم أو للقادة العسكريين المحليين من الولاء للحكومة المركزية.
وقال ليون "في رأيي الشخصي هناك بعض الأمور الملحة وهناك مبدأ يجب الاتفاق عليه. المبدأ هو أنه يجب أن يكون هناك وقف حقيقي لإطلاق النار.. اتوقع من خلاله أن يجري (كلا) الطرفين المحادثات بنية حسنة وألا يستغلونها من أجل إعادة تنظيم قواتهم."
وأضاف أن المحادثات يجب أن تتعامل مع الصراعات في مناطق أخرى في ليبيا وسيطرة الحكومة على المطارات بمساعدة الأمم المتحدة وانسحاب الجماعات المسلحة وحلفائها من طرابلس.
وزادت معركة منفصلة تدور في مدينة بنغازي في شرق ليبيا من صعوبة الوضع الأمني في ليبيا حيث طرد تحالف من المتشددين الإسلاميين ومقاتلي المعارضة السابقين الجيش من المدينة.