قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

خطباء الجمعة بالمحافظات: المشروعات القومية الكبرى تدعو إلى التفاؤل.. وعمارة الأرض أعظم الجهاد عند الله


خطيب "الزهور" بكفر الشيخ: المشروعات الاقتصادية الكبرى تدعو إلى الأمل والتفاؤل
خطيب بالدقهلية: عمارة الأرض أعظم الجهاد عند الله.. والمخربون أتباع إبليس
قال الشيخ شعيب صقر، إمام وخطيب مسجد الزهور بمدينة كفر الشيخ، إن "الحياة مليئة بالأمل فلا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس، والعاقل يجد لكل عقدة حلا أو يحاول على أقل تقدير والأحمق يرى في كل حل مجموعة من العقد المتشابكة، ولأن صحيح الشرع لا يمكن أن يتناقض مع صحيح العقل".
وأضاف صقر، خلال خطبة الجمعة اليوم، أن "العلماء جعلوا اليأس من رحمه الله نوع من أنواع الكبائر"، مشيرا إلى قول سيدنا عمر بن الخطاب حينما قال: "لا يقعدن أحدكم عن طلب الرزق ويقول اللهم ارزقني وقد علمت أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة".
وتابع: "كل ذلك ما هو إلا للتأكيد على أهمية العمل والإنتاج؛ لأن الأمم لا تملك كلمتها ولا إرادتها إلا إذا عمل أبناؤها على رقيها ونهضتها".
وقال خطيب مسجد الزهور بكفر الشيخ: "إن ما يدفع إلى الأمل ويتطلب الجهد والعمل لصالح الدين والوطن والفرد والمجتمع، تلك المشروعات الكبرى كمشروع قناة السويس وتوشكى وشرق العوينات وتنمية سيناء".
ودعا صقر، فى ختام خطبته، أن "يحفظ الله مصر من كل مكروه وسوء، وأن يوفق الراعي والرعية إلى سبل الرشاد وأن يؤمننا في أوطاننا".
وفي الدقهلية، أكد الشيخ نشأت زارع، إمام وخطيب مسجد سنفا بميت غمر بالدقهلية، أن "الدين جاء لمصلحة الإنسان لكى يحييه حياة طيبة، ومقاصد الشريعة جاءت لحفظ النفس والعقل والدين والنسل والعرض، ولن يتحقق ذلك إلا بالعمل والإنتاج والتنمية".
وقال زارع، خلال خطبة الجمعة بعنوان "المشروعات الاقتصادية بين الأمل والعمل"، إن "الإسلام حرص حرصا بالغا على تنمية الإنسان وتنمية موارده الاقتصادية، ليعيش حياة طيبة كريمة، هانئة مليئة بالإنجاز والعمل الصالح الذي يؤتي ثماره مرتين: مرة في الحياة الدنيا، ومرة في الحياة الآخرة، ولم يكن لفظ التنمية الاقتصادية شائعا في الكتابات الإسلامية الأولى، إلا أنه جاء بمعان أخرى مثل العمارة والتمكين والنماء والتثمير".
وأضاف أن "أغلب المفسرين والعلماء أكدوا أن التنمية واجبة وفرض في قوله "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها"، وقوله (صلى الله عليه وسلم) "إذا قامت الساعة وفى يد أحدكم فسيلة فإن استطاع أن لا يقوم حتى يغرسها فليغرسها"، إنه لم يقل صل ركعتين أو استغفر الله أو تب إلى الله برغم أهمية ذلك، ولكنه قال ازرع الشتلة إلى آخر نفس في الحياة حتى لو كانت القيامة على الأبواب، ما ضيعنا إلا فهم معوج للإسلام من تيارات الإسلام السياسي بفهم مغلوط لآيات القران يمنيك بأنك مجرد أدائك للعبادات فإن السماء تنزل عليك أنهارا ويمددك بأموال وجنات ناسين أن عصر المعجزات انتهى وأن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة".
وأكد أن "ثقافة الخوارق والمعجزات دخيلة على التدين الصحيح، وأن الحياة تسير بسنن ونواميس لا تتغير ولا تتبدل ولا تجامل أحدا لعقيدته أو جنسه أو عرقه، لقد عنف الرسول (صلى الله عليه وسلم) مجموعة من الصحابة لأنهم قعدوا عن العمل واتكلوا على آية "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب".
وقال خطيب الجمعة إن "الفشل في الدنيا هو فشل في الآخرة، فإذا أعطانا الله خيرات ونعما في بلادنا وتعجز عقولنا أن تستثمر ذلك لمصلحتنا ولكى نعيش حياة طيبة فإننا بلا شك معنفون وربما معذبون بسبب تقصيرنا وظلمنا لأنفسنا، وأن الحياة في سبيل الله كالموت في سبيل الله".
وأضاف أن "أغلب الآيات فى القرآن تبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات أن لهم جنات وإذا كنا في مصر والحديث الشاغل للناس الآن حفر قناة السويس فإنها من أفضل المشاريع الاقتصادية القومية العملاقة التي تنقل مصر من الوضع المتردى اقتصاديا إلى المستقر بل لا نبالغ إذا قلنا إنها تتسبب في الرخاء الاقتصادى السريع، فنحن في عالم لا يعترف إلا بقوة الاقتصاد، وهذه هى القوة الحالية اليوم من يستغل ويستثمر موارده فسوف يضع لنفسه مكانا في العالم".
وأكد أن "الأمة اليوم تقدمها مرهون بعقول أبنائها وثقافتهم التى تجعل من البناء والعمل والتنمية وعمارة الأرض أنها من ثوابت الدين مثل الصلاة والزكاة، وأن ينسوا ثقافة الخوارق والمعجزات فالدنيا لها قوانين وأسباب، والدول التي تقدمت لم تتقدم صدفة أو ارتجالا وإنما بالعرق والعمل والتنمية والمشاريع الاقتصادية".
وقال إنه "شتان بين إنسان يقضى وقته ويومه في العمل والتنمية وعمارة الأرض لنهضة بلده ووطنه، وهو أعظم جهاد في سبيل الله بنص القرآن والأحاديث وبين إنسان يخطط لضرب وتخريب اقتصاد بلده لخلاف سياسي، هذا ينتمى لفقه الحياة وذاك لفقه الخراب، هذا لعالم الإنسانية وذاك لإبليس وجنوده".
وأضاف أن "دعم اقتصاد بلدك في هذه الظروف هو من أولى الأولويات ومن ثوابت الدين، وهو أولى من تكرار الحج والعمرة، فإلى كل من يريد تكرار الحج والعمرة دعم اقتصاد بلدك أثوب وأفضل عند الله ورسوله (صلى الله عليه وسلم)، وقد انتهى عصر الكسل والعجز، والتاريخ والاجيال القادمة لا ترحم المخربين والكسالى والعجزة".
وتابع: "نطالب الرئيس عبد الفتاح السيسي بقرار بطولى جرىء، وهو تحديد الحد الأقصى والعدل بين الوزارات، فمن المعلوم أن البلاد لا تتقدم إلا بالتنمية والمشاريع الاقتصادية والعدل الاجتماعى ومحاربة الفساد والفاسدين.. سدد الله خطاك وأعانك على محاربة الفساد ومزيد من التنمية الاقتصادية".