الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

"الملاريا" و"كالا آزار" تحاصران سكان جنوب السودان

صدى البلد

ذكرت صحيفة /الاندبندنت/ البريطانية أن جنوب السودان يواجه حاليا أزمات خطيرة تتمثل في محاصرة مرضي المالاريا وكالا آزار الطفيليين للبلد الذي كاد أن يتعافي من أزمة مرض الكوليرا.
وقالت الصحفية إنه بات واضحا أن تفشى الكوليرا أصبح تحت السيطرة، إلا أن أمراضا أخرى أصبحت تحاصر جنوب السودان مثل الجوع والمواطنين النازحين، والملاريا وكالاازار وهو مرض طفيلي أغلب ضحاياه من الأطفال وينتقل من خلال لدغة ذبابة الرمل وتكون قاتلة عادة إذا لم يتم علاجها وأن منظمة /أطباء بلا حدود/ عالجت حوالي 200 شخص من كالاازار في ولاية أعالي النيل التي كانت واحدة من أسوأ المناطق التي شهدت قتالا بين الأطراف المتحاربة في شهر يوليو الماضي.
وداء كالا آزار أو الليشمانيات الحشوي، هو الشكل الأكثر وخامة من داء الليشمانيات، وهو مرض طفيلي تسببه أوالي من جنس الليشمانيا وتقدر منظمة الصحة العالمية الوقوع العالمي بنحو نصف مليون حالة سنويا.
وتهاجر الطفيليات إلى نقي العظم والطحال والكبد وتتكاثر فيها والمرض، إن ظهرت أعراضه، يؤدي إلى الموت في أغلب الأحيان إذا لم يعالج ويتظاهر المرض بحمى وفقر دم وضخامة طحال وكبد وفقدان الوزن، واسمه الهندي كالا آزار يعني الحمى السوداء وتتزايد أهمية هذا المرض حاليا بسبب ظهور العدوى المرافقة بفيروس الأيدز ؛ ما يؤدي لزيادة الانتشار الجغرافي للمرض في مناطق لم يكن موجودا فيها.
والمعروف أن داء كالا آزار من أمراض المناطق المدارية المنسية وأنه يتوطن جنوب السودان، وهي منطقة تعاني كذلك من انعدام الأمن وضعف الخدمات الصحية وسجل، مؤخرا، ارتفاعا في عدد الحالات في موسم الأمطار المتراوح بين مايو وسبتمبر علما بأنه لا يتوقع، عادة، حدوث سوى القليل من الحالات في تلك الفترة.
وقالت منظمة /أطباء بلاحدود/ في بيان لها إنه مع بدء موسم سقوط الامطار، تتكون المياه الراكدة التي ينتج عنها الباعوض المسبب للملاريا..مشيرا إلى أنها (أي المنظمة) عالجت حوالي 700 شخص في ولاية بحر الغزال معظمهم من النساء الحوامل والاطفال.
وأشار البيان إلى وجود عشرات الآلاف من المواطنين النازحين في المنطقة التي تقع غرب منطقة النزاع بين الاطراف المتحاربة في ولاية الوحدة..موضحا أن الظروف المعيشية المروعة للنازحين البالغ عددهم أكثر من مليون شخص تجعلهم عرضة للاصابة بالأمراض الخطيرة، وأن مخيمات النازحين تحولت إلى مناطق فيضانات ؛ ما ارغم سكانها على العيش في مستنقعات افتراضية بدون وجود امدادات كافية من المياه الصالحة للشرب ودورات مياه أوصرف صحي.
تجدر الإشارة إلى أن النزاع بين القوات الحكومية وقوات التمرد أدى لتشريد 7ر1 مليون مواطن منذ شهر ديسمبر الماضي وأن ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص لقوا مصرعهم منذ اندلاع القتال في أواخر عام 2013 بين قوات الرئيس سيلفا كيير ونائبه السابق أريك مشار.