مبعوثة الجامعة العربية للسودان: الإعلان قريبا عن تأسيس آلية العمل الإنساني العربي

أكدت مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية لشئون الإغاثة الإنسانية الشيخة حصة بنت خليفة آل ثان أن قرار تأسيس آلية العمل الإنساني العربي الصادر عن القمة العربية بالكويت، سيتم الإعلان عنه بشكل رسمي قريبا، مشيرة إلى أنه يتم حاليا من خلال فريق عمل بإشراف مكتب الأمين العام للجامعة العربية متابعة وبحث إجراءات التنفيذ والتطبيق العملي لتلك الآلية.
وأشارت الشيخة حصة، التي تزور السودان حاليا - في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بالخرطوم اليوم /الأحد/ - إلى أن آلية العمل الإنساني للجامعة العربية تشمل أهم محاورها التنسيق والتعاون سواء داخل الجامعة أو مع الدول ومنظمات المجتمع المدني أو مع الحكومات من خلال مجالس الجامعة.
وقالت "إنه تم في مؤتمر المانحين بالكويت عرض تقرير عن أوضاع اللاجئين السوريين في دول الجوار، موضحة أنه من خلال الزيارة التي قام بها وفد من الجامعة العربية برئاستها في بداية يناير الماضي تم تقديم تقرير للمؤتمر عن زيارة لأردن ولبنان وأربيل وكردستان، لافتة إلى أن هذا التقرير كان شاملا لكل أوضاع اللاجئين السوريين".
وأضافت أن تلك الخطوات محسوبة للجامعة وتعد واحدة من أهم أدوارها، مشيرة إلى أن أحد طموحاتنا أن يكون هناك نقاط اتصال للدول المضيفة للاجئين السوريين بالجامعة، منوهة بأن الجامعة العربية لديها أهداف كثيرة تأمل في تحقيقها، ولكن ذلك لن يتم إلا بدعم الدول الممثلة داخل الجامعة".
وحول زيارتها للسودان، قالت الشيخة حصة "إنها بصفتها مبعوث للأمين العام للجامعة العربية لشئون الإغاثة الإنسانية اهتم بالزيارات الميدانية التي تعد أساسا للعمل وتعكس الصورة الحقيقية للواقع على الأرض، مشيرة إلى ترحيب الحكومة السودانية بالزيارة، كما أن هناك جهدا متكاملا بين الحكومة والمنظمات الإنسانية".
وأوضحت أن الهدف من زيارتها للسودان تفقد الأوضاع على أرض الواقع بالمناطق المتضررة، ومطابقة تلك الأوضاع الإنسانية المثارة في وسائل الإعلام والتقارير المكتوبة في هذا الشأن على أرض الواقع، وفي نفس الوقت بحث إمكانيات الربط بين المنظمات العربية والإقليمية، وخاصة الخليجية منها، لتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين والنازحين.
وأضافت أن المنظمات الدولية معظمها متواجد بالسودان، وأنها ستعمل على تفعيلها بشكل أكبر في كل مكان خلال الفترة المقبلة، ومحاولة خلق عمل يتمتع بالتنسيق والتعاون المشترك بين المنظمات جميعها والحكومة السودانية وجامعة الدول العربية حتى نعلم تماما كيف نسد الثغرات وأوجه النقص، ولا يكون هناك ازدواجية وتداخل مثل ما يحدث للأسف في مناطق كثيرة لعدم وجود التنسيق والتعاون.
وأكدت أن الجامعة متواجدة بكل أشكالها بالسودان، وما يحدث في كل المستويات السياسية والتنموية بالسودان والمؤتمرات والملف الأفريقي وملف دارفور وكافة الفعاليات تتواجد فيها الجامعة العربية، منوهة بأن السودان يحتل أهمية خاصة في الجامعة.
وعلى المستوى الإنساني، أكدت الشيخة حصة أن الجامعة تعمل بالسودان منذ سنوات طويلة، كما أن مبعوث خاص بالجامعة هو السفير صلاح حليمة بالسودان متواجد منذ سنوات، لافتة إلى إدارات للصحة والخدمات الإنسانية وإدارة الأزمات بالجامعة، بالإضافة إلى تحول قرارات للجامعة إلى خدمات على مستوى الواقع، فضلا عن الرغبة فى تقديم المزيد من أجل تلبية الاحتياجات المتواجدة وخلق شكل منظم أكثر مع جامعة الدول العربية، عربة عن أملها في أن يتكرر ذلك في كل المناطق التي تحتاج معونات إنسانية.
وأشارت إلى أنها ستقوم خلال الزيارة التي تستمر خمسة أيام بزيارة شمال دارفور وجنوب كردفان، مبينة أن هناك مشاريع بدأت بالفعل هناك، إلى جانب رؤية ما تحقق في دارفور على أرض الواقع وما هو مقدم وموجود بالفعل، وهل هناك فهلا احتياجات تم تلبيتها على مدار هذه السنوات.
وشددت الشيخة حصة على ضرورة أن تكون تلك المعلومات والتقارير دقيقة، لافتة إلى أن إقليم دارفور أحد المناطق التي ستكون فيها التجربة الميدانية، والتي سيتم التحقق منها عن الاحتياجات الأساسية للمدنيين، موضحة أنه سيتم كذلك زيارة جنوب كردفان، وأنها ستقدم تقرير متكامل عن زيارتها لتلك المناطق على أرض الواقع.
كما أكدت أنه يجب أن يكون التقرير على المستوى الميداني بحيث يعكس الأوضاع، وأن تكون تلك التقارير لها دور في التفعيل وجلب مصادر أكثر والعمل على تعزيز الجهود السودانية في هذا المجال.