"شباب ضد فساد التعليم": لن نتنازل عن إقالة القيادات

علمت "صدى البلد" أن أعضاء حركة "شباب ضد فساد التعليم" التي تضم موظفي ديوان وزارة التربية والتعليم المطالبين بتطهيرها من الفساد وإقالة القيادات، يعقدون هذه الايام اجتماعات مكثفة للاتفاق على الخطوات القادمة التي سيتخذونها لتطهير الوزارة من الفاسدين الذين ضيعوا التعليم سواء من الناحية الفنية أو المادية.
وكشف مصدر مسئول داخل الحركة عن أن سبب هذه الاجتماعات وجود حالة من الغليان أصابت أعضاء الحركة بعد أن كثر الحديث عن المطالبة بإقالة القيادات، فقام الوزير جمال العربي "بمنتهى التحدي" بمعاونة الدكتور طارق الحصري بإلغاء عقود كل من "رأفت رضوان مستشار الوزير ونرمين النعماني رئيس وحدة التخطيط الاستراتيجي بالوزارة ورانيا خليفة المستشارة الإعلامية للوزير وصلاح عرفة مدير مركز تطوير المناهج (وهم من أبرز القيادات المطالب بإقالتها فورًا)، وتم عمل عقود جديدة لهم من صندوق الدعم التقنى المقدم من وزارة التعليم العالى لديوان عام وزارة التربية والتعليم وتمت كتابة هذه العقود باللغة الإنجليزية وقام الوزير بالتأشير عليها.
وقال المصدر إنه ردًا على ذلك اتفق اعضاء الحركة على أن يكون يوم 8 أبريل المقبل هو آخر يوم في المهلة التي تم إعطائها للوزير جمال العربي للاستجابة لمطالب موظفي ديوان الوزارة المحتجين والتي على رأسها العدالة في توزيع الأجور داخل الديوان وإقالة كل القيادات الحالية الذين يتقاضون مبالغ طائلة دون أن يكون لهم إسهامات ملموسة في تطوير العمل داخل وزارة التربية والتعليم.
وأكد المصدر أنه في حالة عدم الاستجابة ستقرر الحركة أن تنظم تظاهرة ضخمة جدًا ستهز أرجاء ديوان وزارة التربية والتعليم يوم 10 أبريل 2012 للضغط على الوزير لتنفيذ المطالب فورًا.
كما أشار المصدر إلى أنه رغم كل ما يحدث فإن حركة شباب ضد فساد االتعليم ليس من أهدافها أو مطالبها رحيل جمال العربي وزير التربية والتعليم الحالي على الإطلاق، بل إن الحركة ستظل تدافع عن فكرة أن يكون الوزير من داخل أبناء الوزارة، تلك الفكرة التي تنطبق على جمال العربي الذي أصبح وزيرًا وهو أصلا كان ابن الديوان قبل ذلك.