قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

واشنطن بوست: الضربات الجوية الأمريكية في سوريا ربما تساعد نظام الأسد


ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم /الأربعاء/ أنه بينما تشن الولايات المتحدة ضربات جوية ضد تنظيم "داعش" الارهابي في سوريا، تسير إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما فوق خط محفوف بالمخاطر- حيث تحاول سحق قدرة المتشددين بدون أن يساعد ذلك على تشبت الرئيس السوري بشار الأسد بمنصبه.
وقالت الصحيفة – في تقرير بثته على موقعها الألكتروني- إن الحال عندما يتعلق بساحة حرب معقدة، فإن الهجمات الأمريكية ربما تساعد الأسد في نهاية المطاف على إلتقاط انفاسه، على الأقل خلال المدى القصير، وذلك عقب أشهر عانت فيها قواته من هزائم مريرة على يد مقاتلي داعش /وفقا لتوقعات محللين وقادة من المعارضة السورية/..فيما تستهدف الولايات المتحدة وحلفاؤها مناطق عانى فيها جيش الأسد من انتكاسات عديدة وتملك قوى المعارضة في الوقت ذاته قدرة قليلة على التحرك فيها.
وأوضحت..قائلة" أن الحملة العسكرية الأمريكية في العراق على مدار الستة أسابيع الماضية ساهمت في غطاء لتقدم القوات الكردية وقوات مكافحة الارهاب العراقية والميليشيات الشيعية على أرض الواقع ضد مقاتلي داعش، بيد أن الوضع في سوريا- التي لا تزال السياسة الأمريكية حيالها مصرة على تنحي الأسد- يؤكد أن قوات المعارضة المعتدلة، التي تحارب كل من الأسد ومقاتلي داعش لأكثر من ثلاثة أعوام، قد اُنهكت بفعل الحرب.
ونقلت الصحيفة عن إميل الحكيم، المحلل في شئون أمن الشرق الأوسط بالمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، قوله:" إن النظام السوري يبدو في وضع أفضل للاستفادة على المدى القريب- عسكريا وسياسيا..لكن استفادة المدى القصير ربما تتحول إلى وضع غير موات على المدى الطويل، فهذا أمر من الصعب معرفته حاليا".
من جانبه، قال الجنرال وليام مايفيل مدير العمليات لهيئة الأركان المشتركة بالجيش الأمريكي:" إننا لم نر تداعيات ما قمنا به في سوريا بالأمس تمثل استفادة للأسد"..مضيفا أن ما حدث هو حرب جوية ضد تنظيم داعش.
وفيما يخص اقتراح أوباما بتقديم 500 مليون دولار أمريكي لتسليح وتدريب 5 الاف فرد من قوات المعارضة السورية كجزء من استراتيجيته لمحاربة داعش، قال محللون وسياسيون إن بعضا من هذا الدعم الممنوح للمعارضة السورية جاء متأخرا، فضلا عن أنه فشل في معالجة الأسباب الجذرية للصراع في هذا البلد- وهي الحكم القمعي للأسد.
كما أشارت الصحيفة إلى أن الحملة ضد داعش- والتي انضمت إليها قطر والبحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الامارات والأردن- استهدفت على الأقل 20 موقعا في مدينة الرقة بشمال سوريا، فيما استهدفت غيرها من الضربات منطقة دير الزور ومحافظة الحسكة بشمال شرق البلاد /وفقا للمرصد السوري لحقوق الانسان/.
واعتبرت (واشنطن بوست) أن القوات الكردية السورية ربما تستفيد هي الأخرى من الضربات الأمريكية بشكل أكثر إلحاحا، فمع استهداف منطقة الحسكة؛ التي عانت من انتكاسات متلاحقة على يد تنظيم داعش، فإن ذلك ربما يساعدها على بلورة مناخ استقلالي لها وتكوين منطقة نفوذ قوية رغم تعرضها لهجمات شرسة من جانب مقاتلي التنظيم.