روسيا بين "فكي الرحى".. تحديات الناتو من الخارج وتأثير العقوبات القاتلة على الاقتصاد في الداخل

- تراجع سعر صرف الروبل الى أدنى مستوى خلال 9 سنوات
- حلف شمال الأطلسي يتوغل في شرق وجنوب أوربا
- إسقاط تمثال لينين في أوكرانيا انتقاما من موسكو
حذر وزير الخارجية الروسية، سيرجي لافروف، من النتائج السلبية المترتبة على توسع حلف شمال الأطلس في الدول التي انفصلت عن يوغوسلافيا السابقة مثل صربيا والبوسنة والهرسك ومقدونيا.
وشدد لافروف على أن أي خطوات من هذا النوع سوف تعتبرها روسيا بمثابة إجراء استفزازي.
وأضاف لافروف أن تمدد الحلف إلى دول جنوب وشرق أوربا الشيوعية السابقة، يعيد أجواء المنافسة على مناطق النفوذ، التي ميزت حقبة الحرب الباردة، وهو ما يبدو واضحا بدرجة أو بأخرى في الصراع الراهن في شرق أوكرانيا، التي كانت واحدة من الدول التي استقلت عن الاتحاد السوفيتي السابق.
يذكر ان هناك عددا من الدول الشيوعية السابقة انضمت إلى المنظومة العسكرية الغربية، فقد حصلت كل من ألبانيا وكرواتيا – الجمهورية السابقة في الارتحاد اليوغوسلافي- على عضوية حلف شمال الأطلسي منذ عام 2009.
في حين أكدت صحيفة "موسكو تايمز"، أن الروبل الروسي يواصل التراجع أمام سلة العملات الأجنبية التي حددها البنك المركزي الروسي، وقد سجل الروبل أدنى سعر صرف امام كل من الدولار الأمريكي والعملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، حيث خسر ما لا يقل عن 15% من قيمته السابقة منذ بدء العام الجاري.
وسجل الروبل اليوم، انخفاضا حادا في قيمته، على غرار المستويات التي تراجع إليها في أعقاب قيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في مارس الماضي، وقد بلغ سعر صرف الروبل امام الدولار 36.58 روبل.
بينما تعهدت إدارة البنك المركزي الروسي بالتدخل في السوق المالية، إذا انخفض سعر صرف الروبل إلى 44.44 روبل لكل دولار أمريكي.
من جهة أخرى احتفل الآلاف من سكان مدينة"خاركيف" ثاني أكبر المدن في أوكراينا، اليوم الاثنين، بإسقاط تمثال فلاديمير لينين، مؤسس الاتحاد السوفيتي السابق، وبنفس الطريقة التي أسقطت بها القوات الأمريكية تمثال الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسط بغداد بعد اجتياح قوات الاحتلال العاصمة العراقية في أبريل من عام 2003، وفي إشارة رمزية ذات مغزى قام المحتجون بقطع أنف تمثال لينين.
كان تمثال لينين يرتفع إلى 28 قدما، ما يقرب من 9 أمتار، وظل منتصبا في ميدان خاركيف لمدة 50 عاما، وقد سمح حاكم المدينة للمتظاهرين بالعمل على إسقاط التثمال، الذي شكل رمز خضوع أوكرانيا للهيمنة السوفيتية وقبلها الروسية أثناء الحقبة القيصرية، وتبرز الأهمية الرمزية لحادث إسقاط التمثال أن مدينة خاركيف تقع بالقرب من الحدود الروسية، بينما رحب وزير الداخلية الأوكرانية بإسقاط تمثال لينين الذي كان بمثابة صنم الشيوعية السفاح.