إسرائيل تعدل عن صفقة بوارج حربية تعاقدت عليها بصفة مبدئية مع ألمانيا
عدلت اسرائيل عن صفقة بوارج حربية كانت قد تعاقدت مع المانيا مبدئيا على شرائها بقيمة 500 مليون دولار أمريكى.
وبرر مسئولون دفاعيون فى تل ابيب سبب عدولهم عن الصفقة بامتناع الحكومة الالمانية عن الاسهام تمويليا لتك الصفقة التى طال انتظارها من جانب البحرية الاسرائيلية ، و دعت اسرائيل شركات انتاج البوارج الحربية العالمية – ليس من بينهم موردون المان - الى تقديم عروضها لتوريد اربع زوارق حراسة بديلة عن الصفية الالمانية بحلول نهاية الصيف الجارى .
واعتبرت أوساط صناعية إسرائيلية وألمانية الغاء الصفية بأنه "انتكاسة " وفى معرض تفسيرهم عن اسبابها قالت مصادر المانية ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل قد رفضت الخضوع لما اسموه ابتزاز اسرائيلى للاسهام فى تمويل الصفقة اعتراضها منها على فشل مساعى السلام الاسرائيلية الفلسطينية التى ترعاها واشنطن و يقينا من المستشارة الالمانية بأن اية مبيعات اسلحة ضخمة من بلادها ستعرض المانيا الى حرج شديد امام حلفائها فى الشرق الاوسط .
البوارج الالمانية التى كانت تنوى اسرائيل شراءها من المانيا من طراز / Meko A-100 / و البالغ حمولتها 4ر1 طنا للبارجة الواحدة كانت على رأس اجندة مفاوضات طويلة للتعاون الدفاعى بين المانيا و اسرائيل بدأت فى العام 2009 حيث كانت تل ابيب ترى فى هذا النوع من البوارج بديلا رخيصا لمثيلاتها الامريكية الصنع التى تستخدم فى عمليات حرس السواحل وحماية الاهداف البحرية فى المياه العميقة وبخاصة منصات انتاج النفط و الغاز فى شرق البحر المتوسط.
وفى بداية المفاوضات عرضت اسرائيل شراء ستة قطع بحرية من تلك البوارج التى تصنع فى ارصفة ThyssenKrupp Marine Systems فى هامبورج اضافة الى 6 غواصات من طراز دولفين لكن اسرائيل ماطلت فى السعر طالبة من المانيا بيع الصفقة لها بسعر مدعم من جانب الحكومة الالمانية وهو ما اعتبرته المستشارة الالمانية انجيلا ميركيل " ابتزازا " مكتفية بتوريد غواصات الدولفين بعدد 2 غواصة فقط وباعتث ثلاثة غواصات من ذات الطراز لاسرائيل بدعم 30 فى المائة فى السعر و بخصم خاص على سعر الغواصة السادسة لكن تل ابيب طلبت معاملة البوارج بذات الدعم السعرى وهو ما تم رفضه بعد اعوام من الشد و الجذب و المفاوضة السعرية بين ميركيل و نيتانياهو .
وكان مجلس الوزراء الاسرائيلى قد وافق فى نوفمبر من العام 2013 على اعتماد 3ر2 مليار شيكل "670 مليون دولار امريكى"،لتمويل شراء بوارج حربية من المانيا لتعزيز مهام تأمين المنصات النفطية و الغازية الاسرائيلية فى مياه شرق المتوسط لكنه فى ابريل 2014 ابلغت الحكومة الالمانية وفدا من رؤساء اجهزة الامن القومى الاسراائلية كان فى زيارة لبرلين بعد نية الجانب الالمانى تقديم اية دعومات سعرية من شأنها خفض سعر شراء البوارج التى تريدها اسرائيل .