الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

المومني: الأردن طور خطة متكاملة للوقوف بوجه الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المقدسات

صدى البلد

أعلن وزير الدولة لشئون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني اليوم/الأربعاء/ أن الأردن طور خطة متكاملة لمواجة الانتهاكات الإسرائيلية تجاه المقدسات في القدس الشريف.
وقال المومني - في تصريح صحفي اليوم - إن الحكومة أعلنت في أكثر من مناسبة أن الأردن وبحكم الوصاية الأردنية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس والرعاية الهاشمية لها فإن جميع الخيارات القانونية والدبلوماسية مفتوحة أمامه للرد على الانتهاكات الإسرائيلية للأقصى..مضيفا "تابعنا منذ الصباح الانتهاكات الإسرائيلية للحرم القدسي الشريف واقتحام 200 عنصر أمن و154 مستوطنا وأعضاء من الكنيست له".
ولفت وزير الدولة لشئون الإعلام إلى أن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور قد أوعز باستدعاء السفير الأردني في تل ابيب للتشاور وتقديم شكوى لمجلس الأمن الدولي من خلال بعثة المملكة في نيويورك وأيضا إعلام جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بالقرار الأردني.
وكان النسور قد أوعز إلى وزير الخارجية وشئون المغتربين ناصر جودة في وقت سابق اليوم استدعاء سفير الأردن في تل أبيب وليد عبيدات للتشاور واحتجاجا على التصعيد الإسرائيلي المتزايد وغير المسبوق للحرم القدسي الشريف والانتهاكات الإسرائيلية المتكررة للقدس..كما أوعز إلى وزير الخارجية بتقديم شكوى فورية إلى مجلس الأمن إزاء الاعتداءات الإسرائيلية على الحرم القدسي الشريف فيما باشرت البعثة الأردنية لدى الأمم المتحدة وبإيعاز من وزير الخارجية باتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لتقديم الشكوى إلى مجلس الأمن الدولي.
يذكر أن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كانا قد وقعا في عمان في 31 مارس 2013 اتفاقية تاريخية ، أعاد فيها الرئيس عباس التأكيد على أن الملك هو صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس الشريف وله الحق في بذل جميع الجهود القانونية للحفاظ عليها خصوصا المسجد الأقصى المعرف في هذه الاتفاقية على أنه كامل الحرم القدسي الشريف.
وتمكن الاتفاقية ، التي تؤكد على المباديء التاريخية المتفق عليها أردنيا وفلسطينيا حول القدس ، الأردن وفلسطين من بذل جميع الجهود بشكل مشترك لحماية القدس والأماكن المقدسة من محاولات التهويد الإسرائيلية كما تهدف إلى حماية مئات الممتلكات الوقفية التابعة للأقصى.
وتعيد هذه الاتفاقية التأكيد المطلق على الهدف الأردني الفلسطيني الموحد في الدفاع عن القدس خصوصا في هذا الوقت الحرج الذي تتعرض فيه المدينة المقدسة إلى تحديات كبيرة ، ومحاولات متكررة لتغيير معالمها وهويتها العربية والإسلامية والمسيحية خصوصا وأن القدس تحظى بمكانة تاريخية باعتبارها مدينة مقدسة ومباركة لأتباع الديانات السماوية.
وتؤكد الاتفاقية أيضا على أن القدس الشرقية هي أراض عربية محتلة وأن السيادة عليها هي لدولة فلسطين ، وأن جميع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي فيها منذ عام 1967 هي ممارسات باطلة ولا تعترف فيها أية جهة دولية أو قانونية..وتعتبر إعادة تأكيد على الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في مدينة القدس منذ بيعة 1924 والتي انعقدت بموجبها الوصاية على الأماكن المقدسة للملك الشريف الحسين بن علي وأعطته الدور في حماية ورعاية الأماكن المقدسة في القدس وإعمارها.