"نيويورك تايمز": مؤتمر "أصدقاء سوريا" يناقش تلقي أسلحة أجنبية

ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه بينما يتوافد عشرات الدبلوماسيين من مختلف دول العالم لحضور مؤتمر"أصدقاء سوريا" المقرر أن تستضيفه مدينة اسطنبول التركية غدا، إلا أن قوى المعارضة السورية لاتزال تتشاحن فيما بينها من أجل التوصل إلى إجابة حاسمة للتساؤل الأبرز الذي سيطرحه المؤتمر والمتمثل في آفاق تسليح الثوار في سوريا من عدمه.
وأشارت الصحيفة، في سياق تعليق أوردته على موقعها على شبكة الانترنت إلى أن الأيام الأخيرة شهدت تحركات مضنية من جانب المعسكر السوري المناصر لفكرة تلقي شحنات أسلحة من الخارج وذلك لاقناع الولايات المتحدة ودول العالم الأخرى بأن الثوار قادرون على التعامل مع المخاوف الدولية بشأن وقوع الأسلحة في أيدى متطرفين إسلاميين ونشوب عنف طائفي فى البلاد.
ورأت أن هناك إجماعا بين الفريقين سواء أنصار أو أعداء فكرة تسليح المعارضة السورية حول جملة المشاكل المستعصية التي تقف حائلا في هذا الشأن والتي تتمثل بشكل أساسي في ان الجماعات المسلحة من المعارضة السورية لا تزال بلا قيادة محددة وأن ما يبذل الان لا يعدو سوى كونه جهود ذاتية من قبل بعض الجنود المنشقين عن الجيش السوري أو متطوعين يناضلون من أجل الحصول على الأسلحة.
ولكن-وبحسب ما قالت الصحيفة-يرى أنصار تسليح المعارضة السورية أنه على الرغم من المخاوف التي تعتري البعض في هذا الصدد غير أنه باتت هناك حاجة ملحة كي يتم إنشاء خط إمدادات مركزي لدعم الثوار في ظل تلقي بعض فصائلها بالفعل مساعدات عسكرية من قبل جماعات إسلامية على رأسها جماعة الاخوان المسلمين السورية ومن ثم تنشأ حالة من النفوذ غير متكافئ بين الجماعات القتالية من الثوار.
ونوهت الصحيفة الأمريكية في هذا السياق بأن عقيل هاشم -أحد كبار المسئولين في القوات المسلحة السورية- ترك منصبه كمستشار للمجلس العسكري للمعارضة السورية نتيجة إخفاقه في جلب الجماعات السورية القتالية تحت لوائه موضحا في إحدى الحوارات التي أجريت معه مؤخرا أن أعضاء جماعة الاخوان المسلمين في المجلس يعرقلون الجهود التي تصبو إلى توحيد مصادر تمويل المعارضة وذلك رغبة منهم في بسط سيطرتهم على الجيش السوري الحر.