"لوفيجارو": كوبانى هى "مصيدة فئران" لداعش وهزيمته تلوح فى الأفق

قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن " داعش" ورط نفسه عندما دخل كوبانى؛ خاصة بعد توالى الضربات الجوية الناجحة والعمليات النوعية وتوالت هزائمه – التنظيم- وخسائره فى العدة والعتاد رغم احتفاظه بمدينة الموصل بالعراق والرقة بسوريا.
وأضافت أن " داعش" ينشط افتراضيا بشكل مميز لتغطية الصفعات التى يتلقاها بعدما تم وضعه بمصيدة للفئران فى كوبانى – بحد وصف الصحيفة.
وأوضحت أن الضربات الجوية أجبرت داعش على التوقف عن التقدم" في سوريا والعراق وأن تحركات قوافله اللوجستية أصبحت صعبة جدا إذ تتعرض مدفعيته للضرب بمجرد رصد أدنى تحرك.
ورغم سيطرته المستمرة في العراق على الموصل ثاني المدن الكبرى إلا أن التنظيم فقد الكثير من المناطق في "البلاد السنية" العراقية، ويتضح ذلك فى تراجعه بجوف الصخر جنوب بغداد وهروبه من مصفاة داعش خاصة في الأيام القليلة الماضية.
وأثبتت التحولات الميدانية وخسائر داعش، النقلة الكبيرة في عمليات التحالف، إذ بمجرد ما تنتهي عمليات القصف الجوي، حتى تتحرك قوات النخبة العراقية على الأرض، لتطهير ما تبقى من جيوب داعش على الجبهة.
وبحسب " لوفيجارو" فإن " الاباتشي" الأمريكية لم تتدخل منذ بدء عمليات التحالف سوى مرةواحدة عندما هدد "داعش" مطار بغداد جديا؛ وأضافت أن التكتيكات العسكرية المضادة نجحت فى إيهامه بإمكانية تحقيق ضربة معنوية كبرى فدفع بعشرات المقاتلين ثم بمئات المسلحين لحسم معركة كوباني، فإذا المدينة تتحولة إلى مصيدة فئران؛ فبعدما تجمع عشرات المقاتلين فى كوبانى قامت قوات التحالف بالقضاء عليهم بأقل جهد .
وأوضحت أنه بالنظر إلى التطورات الميدانية على الأرض فإن العد العكسي لكتابة نهاية التنظيم فى العراق وسوريا بعد الهزيمة فى كوبانى" بدأت تلوح فى الافق ولكنها تحتاج مزيد من الوقت.