النمسا تتفق مع إيطاليا على ضرورة تخفيف حدة السياسات التقشفية للاتحاد الأوروبي

سلطت وسائل الإعلام في النمسا الضوء اليوم على أهم القضايا التي ناقشها رئيس وزراء إيطاليا، ماتيو رينسي، أثناء زيارته الرسمية أمس، وكشفت النقاب عن أهم تفاصيل الاجتماع الذي عقده مع نظيره النمساوي، المستشار فيرنر فايمن، وأشارت إلى اتفاق رئيسا الحكومتين النمساوية والإيطالية على ضرورة تخفيف حدة السياسات التقشفية التي ينتهجها الإتحاد الأوروبي، كما أبديا معارضتهما إزاء تركيز المفوضية الأوروبية على تبني إجراءات تقشفية قاسية، في محاولة لتنشيط حركة الإقتصاد، التي تعاني من الركود، الذي انعكس في شكل تراجع ملحوظ بمعدل النمو الاقتصادي على مستوى دول الإتحاد الأوروبي.
كما نقلت الصحف إعلان رئيسا الحكومتين عن تأييدهما لمشروع رئيس المفوضية الأوروبية الجديد، جون كلود يونكر، الذي يهدف إلى ضخ استثمارات جديدة بقيمة 300 مليار يورو، لتنشيط اقتصادات دول منطقة اليورو وخلق فرص عمل جديدة تقلص من نسب البطالة المرتفعة في الدول الأعضاء، كما حثا رئيس المفوضية الأوروبية على تفعيل أدوات إضافية لتنشيط حركة الإقتصاد على مستوى دول منطقة اليورو، وعدم تقليص القيمة الإجمالية لبرنامجه المقترح المعني بتنشيط حركة الاقتصاد داخل الاتحاد الأوروبي.
وعلى صعيد آخر اتفق رئيسا الحكومتين على ضرورة وضع سياسية أوروبية لتوزيع اللاجئين بشكل عادل على دول الإتحاد الأوروبي بعد رصد حدوث زيادة كبيرة في أعداد المهاجرين غير الشرعيين، بسبب المشاكل التي تعاني منها دول منطقة الشرق الأوسط، حيث تتضرر إيطاليا والنمسا بشكل خاص من هذا التطور السلبي.