قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

منتدى دولي لمكافحة التعصّب الدّيني بالتعاون بين مركز جنيف والمفوضية السامية لحقوق الإنسان


أعلن مركز جنيف لحقوق الانسان اليوم عن تنظيم المنتدى الأوّل حول الإجراءات العملية لمكافحة التعصّب الديني بالتعاون مع المفوضية السّامية لحقوق الإنسان.
وأفصح الدكتور حنيف حسن القاسم رئيس مجلس إدارة مركز جنيف أن المؤتمر الذي سيُعقد في مدينة لندن نهاية أبريل المقبل بهدف المساهمة في تنفيذ قرارات مجلس حقوق الإنسان والجمعيّة العامة للأمم المتحدة بشأن مكافحة التعصّب والقولبة السلبيّة والوصم والتمييز والتحريض على العنف والعنف على أساس الدين أو المعتقد، إلى جانب نصوص هامّة أخرى تتعلّق بحقوق الإنسان ذات الصّلة بقضايا حريّة الدين والمعتقد وحريّة الرأي والتعبير.
و يركّز المنتدى في المقام الأوّل على دور الحكومات في هذا الخصوص، كما سيساهم في معالجة قضايا معقّدة مثل العنصريّة والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من أشكال التعصّب المختلفة،
وقال حنيف أن المشاركين فى المنتدى سيولون اهتماما خاصّا لمسألة تعزيز حريّة الدّين والمعتقد عن طريق الحوار وتبادل التّجارب والممارسات الجيّدة. ويتمثّل أحد الأهداف الرئيسيّة للمنتدى في إتاحة فرصة للحوار بين كلّ من الحكومات والأطراف الفاعلة على المستويات الوطنيّة وكذلك المجتمع الدولي من أجل تبادل التّجارب بشأن التّدابير العمليّة الرّامية إلى وضع حدّ للتعصّب والتمييز والتحريض على العنف والعنف على أساس الدين أو المعتقد.
وأضاف ان المنتدى سيشكّل فرصة للحكومات تمكنّها من تبادل المعارف والخبرات بشأن التدابير التشريعية والإدارية وسياسات وبرامج التوعية المُعتمدة في البلدان التي تمثّلها.
وتوقع حنيف أن يولي اللّقاء الدّولي اهتماما خاصا لمسؤوليّة الحكومات في تحقيق التوازن بين حرية الدين والمعتقد من جهة، وحرية التعبير والرأي من جهة ثانية، فإنّ من المنتظر أن يشدّد كذلك على الدّور الدّاعم الذي تؤدّيه المنظمات الإقليمية والأمم المتحدة في تيسير الحوار وتعزيز قدرات الحكومات في مجال مكافحة التعصّب الديني وحماية حقوق الإنسان والنّهوض بها.
وفي سياق الحديث عن الأهميّة التي تكتسيها هذه الفعاليّة قال الدّكتور حنيف القاسم رئيس مركز جنيف: "إنّ التعصّب والتمييز لا سيّما إذا ما استندا إلى أسس الدين والمعتقد، يشكّلان تهديدا خطيرا للسّلم الأهلي والاستقرار داخل المجتمعات.
وأضاف أنه رغم أنّ إعلان ديربان وبرنامج العمل الذي اعتمده المؤتمر العالمي المنعقد سنة 2001 بشأن مكافحة العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب وما يتصل بذلك من تعصب يُعتبران خطوة كبيرة إلى الأمام في مجال مكافحة التعصب الديني، فإننا لا نزال بعيدين عن الحلّ المستدام لهذه القضية.
وأضاف أنه إزاء هذا الوضع المثير للقلق، نحن نرى أنّ من واجبنا العمل على رفع مستوى الوعي فيما يتعلّق بالممارسات الجيّدة التي ينبغي ترسيخها وكذلك فيما يتعلّق بتحديات المرحلة الرّاهنة والمقبلة، كما علينا السّعي إلى تعزيز قدرات الحكومات في مجال مكافحة التمييز القائم على أسس عقائديّة من خلال تدابير ملموسة وآليات متابعة ملزمة ومتفق عليها. من هذه المنطلقات، يزمع مركز جنيف الذي أتشرّف بتمثيله عقد هذا المنتدى الهامّ".
ومن المُزمع أن يُعقد المنتدى على المستوى الوزاري وأن تُوجّه الدّعوات خصوصا إلى الوزراء المعنيّين بشكل مباشر بالموضوع مثل وزراء العدل وحقوق الإنسان والشّؤون الدينية. كما يحضر التّظاهرة أيضا أكاديميون وخبراء معروفون وممثّلون عن المجتمع المدني وغيرهم من الأطراف المعنيّة.