الأردن:30% زيادة في نسبة صرف المستهلكات الطبية وغير الطبية جراء اللاجئين السوريين

أكد وزير الصحة الأردني علي الحياصات اليوم الإثنين على أزمة اللجوء السوري إلى المملكة ، التي بدأت منذ منتصف مارس 2011 وحتى الآن ، تسببت في ازدياد نسبة صرف المستهلكات الطبية وغير الطبية بنسبة لا تقل عن 30% ..فيما قدر تكاليف الأعباء الصحية المقدمة في القطاع العام والناجمة عن اللاجئين السوريين بحوالي 253 مليون دينار أردني في العام الواحد أي بتكاليف إجمالية تبلغ نحو 864 مليون دينار أردني منذ بداية اللجوء السوري وحتى 30 سبتمبر الماضي.
جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها ضيف الله اللوزي أمين عام وزارة الصحة "نيابة عن الحياصات "أمام المؤتمر الدولي (اللاجئون السوريون في الأردن..سؤال المجتمع والإعلام ) ، الذي انطلقت فعالياته ظهر اليوم الاثنين في منطقة البحر الميت (55 كم جنوب غربي الأردن) ويستمر لمدة ثلاثة أيام.
بدوره..قال وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور إبراهيم سيف إن خسائر الاقتصاد الوطني ، وفقا للتقديرات الدولية ، جراء استضافة اللاجئين السوريين خلال عامي 2013 و2014 بلغت 1% من الناتج المحلي الإجمالي.
وقال إنه على الرغم من محدودية الموارد ، إلا أن الحكومة الأردنية قد حافظت على سياسة الأبواب المفتوحة للأخوة السوريين الذين يلتمسون اللجوء والحماية من الصراع القائم في سوريا.
وأشار إلى أن مجموع أعداد اللاجئين السوريين الذين دخلوا إلى المملكة منذ بداية الأزمة وحتى الآن يبلغ حوالي 650 ألف لاجيء في حين كان هنالك حوالي 750 ألف سوري على أراضي المملكة قبل بدء الأزمة ، وهو ما يجعل العدد الكلي للسوريين حوالي 4ر1 مليون سوري وهم يشكلون ما نسبته 20% من إجمالي عدد سكان المملكة.
ودعا سيف المجتمع الدولي إلى ضرورة تقديم المزيد من الدعم إلى المملكة للاستجابة لتداعيات هذه الأزمة التي ستطول ، قائلا
"يجب التعاطي مع هذه الأزمة بشكل كبير وضرورة تعزيز قدرة الدولة الأردنية وخدماتها حتى لا تتم إثارة المجتمع المحلي".
وحول القطاعات التي تأثرت بأزمة اللجوء السوري..أفاد وزير التخطيط والتعاون الدولي الأردني بأن عدد الطلاب السوريين في مدارس المملكة يبلغ حاليا حوالي 121 ألف طالب للعام الدراسي (2013 - 2014 ) .
وقال إنه يوجد حوالي 80 مدرسة تعمل بنظام الفترتين لاستيعاب الأعداد الهائلة من الطلبة السوريين ، وهناك ضرورة لاستحداث 50 مدرسة للعمل كفترة ثانية لاستيعاب الطلبة على قوائم الانتظار والبالغ عددهم 30 ألف طالب وتم تعيين ما يزيد على 7000 معلم إضافي.
وفيما يتعلق بقطاع الصحة ، أشار سيف إلى أن وزارة الصحة تكبدت مبالغ إضافية لمعالجة اللاجئين السوريين في المستشفيات والمراكز الصحية قدرت بحوالي 50 مليون دولار أمريكي..كما أدى ازدياد الطلب على الشقق السكنية إلى ارتفاع الإيجارات بحوالي 300% .
وعن قطاع الطاقة ، أشار إلى أن هذه الأزمة تسببت في زيادة حجم الاستيراد حيث تستورد المملكة 97% من احتياجاتها من الطاقة فيما بلغت فاتورة الطاقة خلال العام 2013 حوالي 76ر5 مليار دولار أمريكي.
أما فيما يتعلق بقطاع المياه والصرف الصحي ، قال سيف إن الأردن يعتبر رابع أفقر دولة في المياه عالميا ومنذ بداية أزمة اللجوء السوري انخفضت حصة الفرد اليومية من المياه من 100 لتر إلى 30 لترا مما أدى إلى شراء المياه وارتفاع سعرها إلى أربعة أضعاف في بعض المناطق.
ويشارك في المؤتمر ، الذي ينظمه معهد الإعلام الأردني بالتعاون مع معهد الصحافة النرويجي تحت رعاية الأمير ريم علي ، 200 شخصية أكاديمية وإعلامية وسياسية ودبلوماسية من الأردن وتركيا ولبنان وممثلون عن منظمات دولية معنية بشئون الإغاثة واللاجئين ووسائل إعلام محلية وعربية ودولية.