بالصور..المسرح القومي يستعيد رونقه قبيل افتتاحه 20 ديسمبر.. احترق بسبب الإهمال عام 2008 وتكلفة ترميمه بلغت100مليون جنيه
- المسرح القومي يستعيد رونقه واحتفالية ضخمة في افتتاحه الأسبوع المقبل
- احترق بسبب الإهمال عام 2008 ومشروع ترميمه تكلف 100 مليون جنيه
- عرض مسرحية " بحلم يا مصر" للمخرج عصام السيد في الافتتاح
تستعد وزارة الثقافة لافتتاح مشروع تطوير وترميم المسرح القومى بالعتبة فى العشرين من الشهر القادم بتكلفة اجمالية قاربت الـ 100مليون جنيه، وسوف تنطلق أولى فعاليات الافتتاح بعرض مسرحية "وبحلم يا مصر" إخراج المخرج المبدع عصام السيد.
شمل مشروع التطوير الترميم الهندسي والفني لمبنى المسرح وقاعة المسرح الكبير التى تسع لحوالى 440 مقعدا، والمبنى الادارى الجديد ، والغرف الملحقة به وقاعة المتحف ، كما شمل المشروع تزويد المسرح بالتقنيات والآلات الحديثة، وتطوير بهو ومدخل المسرح من قواعد التماثيل الملحقة .
وكان حريق ضخم شب في المسرح القومي مساء يوم 27 سبتمبر 2008م بدأ بصالة العرض بالمسرح ، واستمر الحريق لمدة ساعتين التهمت فيها النيران كل محتوياته وانهار سقفه.
وبعد سنوات تأخر فيها المشروع لأسباب كثيرة تتعلق بالروتين وضعف الميزانية المخصصة لترميمه ، من المنتظر أن يواصل المسرح القومي القيام بدوره التنويرى ورسالته الثقافية المتطورة فى خلق وعى جديد لمحبى وعشاق الفن والثقافة بمعطيات العصر الحديث ومتطلباته .
ويستعد البيت الفني للمسرح بإعداد عرض فني كبير للمخرج المبدع عصام السيد احتفالا بافتتاح المسرح . ويجري المخرج عصام السيد البروفات النهائية لعرض "وبحلم يا مصر" تأليف نعمان عاشور، بطولة علي الحجار ومروة ناجي على المسرح القومي تمهيدا لافتتاح العرض مع افتتاح المسرح القومي.
في الوقت نفسه قامت أجهزة محافظة القاهرة بتقديم كل الدعم وتذليل كافة المعوقات التى صادفت مشروع التطوير منذ انطلاقه بحيث يخرج وفقاَ للجدول الزمنى المحدد وبالشكل اللائق لهذه المنارة الثقافية التى قدمت خدماتها وإبداعاتها على مدار ما يقارب العقد ( انشئ عام 1920 ) ، إضافة إلى الارتقاء بالمنطقة المحيطة بالمسرح وحديقة الازبكية ورفع كفاءتها وإعادة تنسيقها حضاريا كموقع متكامل لهدف استعادة رونقها وسيرتها الأولي كقطعة من القاهرة الخديوية.
ويعد المسرح القـومى المصـرى هو أحد أهم وأقدم مسارح القاهرة ، أمر بإنشائه الخديوي إسماعيل عام 1869في منطقة الأزبكية، وهو من العلامات الثقافية المصرية منذ بدأ نشاطه.
عند تأسيس المسرح كان يشرف المسرح القومي على حديقة الأزبكية ، أحد أقدم مواقع القاهرة المملوكية التي يرجع تاريخها إلى القرن الخامس عشر الميلادي ، أتخذها المماليك موقعاً لإقامة القصور وأماكن اللهو حول البركة التي كانت تحوطها آنذاك. وبمجيء نابليون بونابرت مع الحملة الفرنسية 1799 -1801 م شاهد في الحديقة لاعبي خيال الظل المنتشرين هناك ، فقرر إنشاء مسرح للترفيه عن جنوده ، وبعد رحيل الحملة وتولي محمد علي حكم مصر ، أمر بتجفيف البركة وتحويلها إلى حديقة عامة، ثم قام الخديوي إسماعيل في معرض نشاطه لافتتاح قناة السويس عام 1869 ببناء مبنى في الطرف الجنوبي من الحديقة خصصه للمسرح الكوميدي الفرنسي «الكوميدي فرانسيز» بجوار مبنى الأوبرا الذي أُنشِيء في العام ذاته بهدف استقبال الوفود المشاركة في احتفالاته الأسطورية بافتتاح القناة.
وعلى «تياترو» الأزبكية تأسس فيما بعد أول مسرح مصري، حيث شهد هذا المسرح عام 1885 أول موسم مسرحي لفرقة أبو خليل القباني بالقاهرة، كما قدمت فرقة اسكندر فرح وبطلها سلامة حجازي أشهر أعمالها من عام 1891 إلى 1905. وكان عام 1905 هو أول موسم لفرقة الشيخ سلامة حجازي. وفيما بعد تزايدت الدعوة لإنشاء مسرح وطني وسط مطالبات بخروج قوات الاحتلال الإنجليزي عن مصر بعد الحرب العالمية الأولى، وبالفعل تأسس «المسرح الوطني» عام 1921 في مبنى «تياترو» الخديوي بحديقة الأزبكية. وفي عام 1935 أنشئت الفرقة القومية المصرية بقيادة الشاعر خليل مطران لتقديم عروضها على خشبة المسرح الوطني، إلا أنه تم حلها في عام 1942 لتقديمها أعمالا ضد الاحتلال.
وبقيام ثورة 23 يوليو عام 1952 تحوَّل اسمه إلى «المسرح القومي»، وتأسست به فرقتان مسرحيتان هما «الفرقة القومية المصرية»، و«فرقة المسرح المصري الحديث». وقدم فيه كوكبة من الكتاب المسرحيين والمبدعين اعمالا جديدة تحمل زخم الخمسينات والحلم الثوري.