سيد حجاب فى ضيافة المكتب الثقافى المصرى بالكويت
استضاف المكتب الثقافى بالسفارة المصرية بالكويت أمس /الأحد/ الشاعر الكبير سيد حجاب، حيث تفقد الأنشطة المختلفة للمكتب وألقى بعض قصائده على الحضور.
وقال حجاب - فى تصريحات خاصة لمراسلة وكالة أنباء الشرق الأوسط بالكويت - "إن المكاتب الثقافية المصرية فى الخارج تقوم بدور كبير فى حياة المصريين والعرب، فمثلا لزمن طويل لعب المركز الثقافى المصرى فى باريس دور جامع ربما أكثر من معهد العالم بباريس لأن القائمين عليه مصريون مهتمون بمصر وخلق علاقات ثقافية حقيقية بين مصر وفرنسا، لافتا إلى أنه فى السنوات الأخيرة تعثر المركز لبعض الوقت نتيجة لتسلل فكر مغلق.. وأتمنى أن يعود ليصل ما انقطع ويقوم بدوره الثقافى والتنويرى".
وأضاف أن المكتب الثقافى المصرى بروما كان من أنشط المراكز الثقافية فى العصر الحديث منذ أسسه الأستاذ صلاح كامل ابن المصور يوسف كامل وظل لسنوات طويلة همزة وصل مهمة جدا بين الثقافة المصرية والإيطالية، وكان هو المستقر لكل المبعوثين المصريين لدراسة الفنون الجميلة فى إيطاليا واحتضن فنانين من فروع كثيرة، ولكنه فقد جزء من هذا الدور خلال فترات ماضية ولكن فى الفترة الأخيرة استرد المركز بقيادة الدكتورة جيهان زكى دوره الثقافى وأهميته فى الواقع الثقافى الإيطالى".
وأكد حجاب أن المراكز الثقافية تمثل مراكز إشعاع حقيقية ومراكز تواصل ومراكز حوار حضارات حقيقية إذا وضع فيها الأفضل بالأساس لأن الكفاءة هى الفيصل والمعيار، بالإضافة إلى الانتماء الوطنى.
وعن زيارته الحالية للكويت، قال الشاعر سيد حجاب "علاقتى بالثقافة الكويتية بدأت منذ عام 1984 واستمرت لفترة طويلة وعشت خلالها المد القومى العربى وكانت الكويت تجمعنا كعاصمة عربية تقوم بدورها فى جمع المثقفين العرب من كافة الدول العربية.. وعندما عدت فى هذه الزيارة رأيت بالكويت وجوه مصرية نبيلة ومشرفة تشارك فى الحياة الثقافية والفكرية بالكويت، معربا عن أمله فى أن يسهم ذلك فى إثراء الواقع الثقافى بالكويت".
ومن جانبه، قال الدكتور نبيل بهجت المستشار الثقافى المصرى بالكويت "إن المركز حريص على استضافة القامات المصرية الكبيرة فى مختلف المجالات التى تأتى إلى الكويت حتى وإن جاءت بدعوات من جهات أخرى مثل استضافة الشاعر الكبير سيد حجاب، والذى جاء إلى الكويت بدعوة كريمة من ملتقى ضفاف الأدبى برئاسة الشاعر نادى حافظ، حيث قدم حجاب أمسية شعرية رائعة ليلة أمس بمكتبة الكويت الوطنية".