صحيفة أمريكية: تداعيات الثورة الليبية ألقت بظلالها على مالى

ذكرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية اليوم السبت أن العمليات التى شنتها قوات حلف شمال الأطلنطى (ناتو) فى ليبيا والتى كانت تهدف للمساعدة فى إنجاح الانتفاضة الشعبية ضد نظام معمر القذافى ، ألقت بظلالها على مالى وساعدت بشكل كبير فى انتشار حالة الفوضى بهذه البلاد وهو الأمر الذى جعل فرنسا والولايات المتحدة مستاءتين من وصولها لهذه الحالة.
وقالت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الالكترونى - إن تطلعات المتمردين الطوارق فى مالى لاستقلال البلاد كان يدعمها القذافى على مدار عقود طويلة، موضحة أن القذافى استعان خلال معركته مع قوات حلف شمال الأطلسى (ناتو)
بالطوارق لمساعدته فى الحرب، ومشيرة إلى أن هناك ادعاءات تقول إن الطوارق تم تجنيدهم كمرتزقة للقتال بجانبه.
وتابعت "مع هزيمة القذافى زاد غضب الليبيين من المرتزقة الأفارقة الذين قاتلوا ضدهم ، فاضطرت قوات الطوارق المسلحة والمدربة للعودة مرة أخرى إلى مالى وأعقب تلك العودة وقوع التمرد فى شمال مالى".
وأشارت (كريستيان ساينس مونيتور) إلى أن المتمردين الطوارق فى مالى خططوا منذ عقود طويلة لعمل تمرد ضد الحكومة المالية ، وذلك لإعلان استقلال الجزء الشمالى من البلاد ليحققوا اليوم حلمهم بتمردهم على السلطة فى العاصمة باماكو بعد أربع سنوات من الهدوء النسبى وإعلان استقلال الجمهورية عن شمالها.
ولفتت إلى أن السبب الرئيسى فى سقوط مالى هو الانقلاب الذى قاده قائد جيش الشباب أمادو سانوجو ، فالطالما انتقد قادة المجلس العسكرى الحاكم للبلاد حاليا أداء الحكومة المالية السابقة بأنها لم تكن تنفق المال وتعزز القوات لمكافحة الطوارق ، ولكن ما لم يدركه المجلس أن الانقلاب الذى قام به قد قضى على الجيش المالى بأكمله.
ومضت الصحيفة تقول إن الجيش المالى تدرب فى السنوات الأخيرة على يد الولايات المتحدة وفرنسا ، وذلك بسبب المخاوف من وصول المتشددين الإسلاميين إلى الحكم وانتشار الفوضى فى المنطقة.