"داعش" يعلن عن ضبط خلية "تكفيرية".. خبراء: مزايدة دينية من التنظيم ولن تنتهي أسطورته بانشقاق العناصر

* باحثون في شئون الحركات الإسلامية:
- داعش لن تنتهي بانشقاق عناصرها وهذا أمر مصطنع
- داعش فكرته لن تموت بالخروج عن "البغدادي"
- على الأزهر تصدر المشهد فى الفترة المقبلة للقضاء عليها
عقب أن بث المكتب الإعلامي في ولاية الرقة التابع لتنظيم داعش الإرهابي في العراق والشام فيديو اعترافات لـ«خلية من الغلاة» داخل «الدولة» تم القبض عليهم بعد اختراقهم من قبل أحد الأمنيين في التنظيم قبل مدة، وأدلى أربعة من أعضاء الخلية ببعض اعترافاتهم، موضحين طرق تخطيطهم للخروج عن التنظيم الأمر اللذي أثار تساؤلات حول إنتهاء إمبراطورية التنظيم الإرهابي بالانشقاق من عناصره.
وفي هذا الإطار قال منسق الجبهة الوسطية صبرة القاسمي، إن داعش فكرة والفكر لا يمكن أن يموت بظهور خوارج عليها، لكن يُحارب من خلال الإسلام الوسطي، لافتاً إلى أن الحل العسكري ومواجهة السلاح لا يمكن أن تحارب الفكر المسموم الذي تبثه داعش.
وأوضح القاسمي، في تصريح لـ"صدى البلد"، أن "ظهور جماعة كانت تريد تكفير البغدادي ومن ثم الانقضاض على السلطة أمر طبيعي ويحدث غالباً في أي تنظيم، لكن في نهاية المطاف يكون البقاء للأقوى.
وأشار منسق الجبهة الوسطية، إلى أن المرحلة المقبلة تتطلب ظهور دور الأزهر الشريف لمحاربة هذه الأفكار المسمومة بالفكر، ومن ثم القضاء عليها، فالمحاربة بالسلاح تفني الروح وتريق الدماء وتعزز من العداء بين التنظيم وما يحاربه من جيوش.
ومن جانبه قال الدكتور منير أديب، المتخصص في شؤون الحركات الإسلامية،أن ظهور جماعة كانت تريد تكفير البغدادي ومن ثم الانقضاض على السلطة أمر إصطنعه التنظيم ليوضح للعالم أنه يمثل الدين الوسطي وهو أقرب ما يكون للمزايدة الدينية وإستمرار لإستغلال الدين، لافتاً إلى أن خوارج داعش والمنشقين عنهم لا يمكن أن يسقطوا هذا التنظيم الإرهابي.
وأوضح أديب في تصريح لـ"صدى البلد" أن الدين الوسطي المتمثل في العلماء والشيوخ الوسطيين وشيوخ الأزهر الشريف هم من يستطيعوا أن يحاربون داعش بالفكر وليس بالسلاح ، ليحاولوا قتل الأفكار وليس الأشخاص التي تورث أفكارها لأجيال بعدها ، بينما الفكرة ستتحرر إذا تم الحوار الفكري والمحاربة بالفكر وليس بالسلاح.